الشاعر … منصور أبوقورة
زيدوني هما .. زيدوني
زيدونى غما فوق غمي
وأجروا الهموم والعذاب ..
بحرا يجري فى دمي
أشعلوا نار الفتن …
فى كل صقع
وتباروا فى سحقي وذمي
اقتلوا ….
كل نفس بريئة
وشردوا …
كل طفل وامرأة
اسحقوا أعظمي ولحمي
انشروا الدمار والخراب …
فى كل درب
واخلطوا ماء الأنهار ..
بكل سم
اركعوا فى ثوب العار ..
لكل فتنة .. وكل دجل
وافتحوا الأبواب …
على مصراعيها
لكل دخيل وعجم
انبطحوا فى الطرقات
تحت كل قدم
واشربوا فى خنوع …
نخب العار …
واسكروا
وكونوا عبيدا للأمم
عار عليكم عروبتكم
عار عليكم نخوتكم
عار عليكم وحدتكم
عيشوا فى مزابل التاريخ
فما أنتم بمسلمين
وما أنتم بمؤمنين
وما أنتم بعروبيين
كونوا للفتن طعاما
وانسحقوا تحت الرايات
صنما .. جنب صنم
ما لكم أبها العربان .. ؟!
فى شتى البلدان
صرتم أمام الرعيان كالغنم
تأكلون خشاش الأرض
تتناطحون من جرب أصابكم
فهويتم صرعى من القمم
ما لكم أيها العميان .. ؟!
ضللتم الطريق …
وسرتم إلى العدم
أأصابكم مس من جنون .. ؟!
أم طاشت بكم العقول .. ؟!
وخربت فيكم كل الذمم
بالأمس القريب تفتت دول
وحل بأهلها ضباب خراب
واليوم ( سوداننا ) يتمزق
تحت جحيم البارود والسخم
ما لكم يا أبنائى ؟!
وقد صرتم أخوة أعداء
تنهشون لحومكم بأنياب الحقد
وأصابكم داء الصمم
أهانت عليكم عروبتكم .. ؟!
أم ضاقت عليكم الأرض ..
بما رحبت .. ؟!
أم أصابكم عمى …
عن حق .. وعن حكم .. ؟!
أفيقوا .. أبنائى ..
ودعوا الحكم لله
واحقنوا دماءكم
فقد صارت اليوم ..
كالسيل العرم
الشاعر … منصور أبوقورة
Discussion about this post