بقلم … إياد صالحة
سوريا…
عندما راودني طيفك وانا احضر حقائب السفر تجمد الدم في عروقي وعجزت يداي عن متابعة تحضير احتياجات السفر
عدت في ذاكرتي الى السنوات التي خلت…تذكرت كيف كنا……
تذكرت وعودي لك ..
تذكرت كيف كنت اقول لك ان اولئك الذين يبحثون عن السعادة خارج حدود الوطن انما يبحثون عن التعاسة والشجون….
تذكرت كل كلمة قلتها لك…
انذاك راودتني هذه الافكار ووالدتي تقف الى جانبي تقول عليك ان تأخذ هذه الكنزة الصوفية فالبرد هناك قارس وانا متأكدة بانك لن تشعر بالبرد عند ارتدائها….
هذا الكلام لوالدتي رغم بساطته وعفويته جعلني اتابع استرجاع شريط الذكريات….
لقد كانت والدتي محقة في كلامها …..سوف اشعر بالدفء عندما ارتدي تلك الكنزة ليس لانها من الصوف الطبيعي..
لا……انما ستذكرني بدفء من منزلنا الصغير ….
بصورة امي وهي تنسجها قرب مدفأة الشتاء الخحولة ابدا
مااقدمت على عمل وندمت عليه بعد حدوثه لانني لم اعتد على التصرف الابعد تفكير طويل….
لكن في هذه المرة لست ادري ماالذي حدث لي …
لقد انتابني شعور غريب لم اعرفه من قبل …
رحت انتزع ثياب الوطن من تلك الحقائب السوداء وارميها في زوايا المنزل المتواضع ….احسست وكأن البيت يبتسم لي مشجعا على مافعلت…
نعم ياصغيرتي فقد عدلت عن السفر…
شعرت ان الانسان بلاوطن كروح بلاجسد …
فكرت كثيرا وانا احضر حقائب السفر كيف يستطيع المرء
ان يتخلى عن روحه لعدة سنوات..
هل استطيع العيش بدونها طيلة السنوات التي كنت سأقضيها خارج البلاد..
لا….. يااعز الناس لن اسافر ولن افكر بالسفر …
لقد تربيت على هذا التراب…
فتعالي لنتابع ايام الامس….
لقد جمعنا نحن الاثنين طعام من رغيف واحد…رغيف نبت من تراب الوطن …
فكيف نترك الارض ونخون الرغيف….
اياد صالحة سوريا….عندما راودني طيفك وانا احضر حقائب السفر تجمد الدم في عروقي وعجزت يداي عن متابعة تحضير احتياجات السفر
عدت في ذاكرتي الى السنوات التي خلت…تذكرت كيف كنا……
تذكرت وعودي لك ..
تذكرت كيف كنت اقول لك ان اولئك الذين يبحثون عن السعادة خارج حدود الوطن انما يبحثون عن التعاسة والشجون….
تذكرت كل كلمة قلتها لك…
انذاك راودتني هذه الافكار ووالدتي تقف الى جانبي تقول عليك ان تأخذ هذه الكنزة الصوفية فالبرد هناك قارس وانا متأكدة بانك لن تشعر بالبرد عند ارتدائها….
هذا الكلام لوالدتي رغم بساطته وعفويته جعلني اتابع استرجاع شريط الذكريات….
لقد كانت والدتي محقة في كلامها …..سوف اشعر بالدفء عندما ارتدي تلك الكنزة ليس لانها من الصوف الطبيعي..
لا……انما ستذكرني بدفء من منزلنا الصغير ….
بصورة امي وهي تنسجها قرب مدفأة الشتاء الخحولة ابدا
مااقدمت على عمل وندمت عليه بعد حدوثه لانني لم اعتد على التصرف الابعد تفكير طويل….
لكن في هذه المرة لست ادري ماالذي حدث لي …
لقد انتابني شعور غريب لم اعرفه من قبل …
رحت انتزع ثياب الوطن من تلك الحقائب السوداء وارميها في زوايا المنزل المتواضع ….احسست وكأن البيت يبتسم لي مشجعا على مافعلت…
نعم ياصغيرتي فقد عدلت عن السفر…
شعرت ان الانسان بلاوطن كروح بلاجسد …
فكرت كثيرا وانا احضر حقائب السفر كيف يستطيع المرء
ان يتخلى عن روحه لعدة سنوات..
هل استطيع العيش بدونها طيلة السنوات التي كنت سأقضيها خارج البلاد..
لا….. يااعز الناس لن اسافر ولن افكر بالسفر …
لقد تربيت على هذا التراب…
فتعالي لنتابع ايام الامس….
لقد جمعنا نحن الاثنين طعام من رغيف واحد…رغيف نبت من تراب الوطن …
فكيف نترك الارض ونخون الرغيف….
بقلم اياد صالحة سوريا….
Discussion about this post