بقلم الشاعره والكاتبة…. منجية الشاوش
بدون سابق إنذار احست ببرودة … كما لو تجمدت في كتلة ثلج…انفطرت الدمعة من مقلتيها بعثرت حروف كتاب لم تنه قراءته كانت قد تعثرت فيه بطريق أعوج ملتوي… كتاب ثقيل وزنه…. ضبابية صفحاته ومتآكلة كلماته…
ترى ما محتواه؟
أصرت ان تحمله….أخفته عن كل العيون وضلت كلما جن اليل تأتيه خلسة… حروف وجع..دروب شائكة..أحلام زائفة…تعالى الأناني وسقط المعطاء يتخبط بين موت دون موت..وظل المتعربد يتعربد..بيع وشراء… تجارة في سوق القيم والمبادئ…اعتقدت في لحظة مع ذلك أن النصر للحر آت لا محالة…..
وإذا بالحر عن نفسه قد تمرد…
—-ابله انا!!! فالبلاهة كما الغباء أحيانا شفاء…
مات الأمل فجأة ..أخذت الروح تصبو إلى الرحيل إذ أدركت أن لا مكان لها في غابة الوحوش…
تملكها الرعب…
—–لا فائدة من الإسراع في الوصول إلى الخاتمة..
سباع وضباع تتراقص ..لم تعد قادرة على التركيز… ما قرأته مريع ..هرعت مسرعة.. أحكمت غلق باب غرفتها متجهة نحو خزانتها…لا بد من إخفاء هذا الكتاب حتى لا يتعثر فيه جيل المستقبل فتكون الكارثة…
خزانتها مكان آمن _بقايا شموع …..
بحر دموع–رتبتها بعناية لا أحد يعلم أصل الحكاية….
هناك أخفت الكتاب كما أخفت غيره من الأسرار والحكايات..زهور ديست تحت الأقدام ياسمين رمي في القمامات..فن تطريز الظلم شيء لا يصدقه العقل… كراهية سكاكين القيل والقال… عبث بالدين واختلاق الفتاوي…مأساة أمة اختزلت في هذا الكتاب….
وعندما همت بالخروج سقطت أرضا مغشيا عليها…
يتبع ….
بقلم الشاعر والكاتبة …..منجية الشاوش
Discussion about this post