الـــرواد نــيــوز
جلس الآباء والأمهات مع أولادهم الصغار في فناء المدرسة الابتدائية في الحفل السنوي لتوزيع الجوائز على الطلاب المتفوقين ، وألقى الناظر كلمة بهذه المُناسبة ثم أخذ ينادي على الطالب المتفوق فكان يقف هو وأمه وأبيه بين تصفيق الحاضرين ، ثم يتجه الثلاثة إلى المنصة لمصافحة الناظر وأستلام جائزة الامتياز ، ولما انتهى الناظر من تلاوة أسماء الأوائل من التلاميذ ، نادى على أسم “أسحاق نيوتن” .. ولم يقف أحد في بادئ الأمر لم يصدق أذنيه ولم يتصور أنه من الممكن أن ينال شهادة امتياز خاصة أنه التلميذ الوحيد الذي رسب في كل المواد.
نادى الناظر على التلميذ مرة أخرى وطلب منهُ أن يتقدم إلى المنصة ، مشى التلميذ الصغير متعثراً إلى المنصة وإذ بناظر المدرسة يصافحة بحرارة ويسلمه شهادة الامتياز ثم قال الناظر أن هذا التلميذ رسب في جميع المواد ورغم ذالك فهو تلميذ ممتاز فهو أعظم تلاميذ المدرسة خلقاً وأكثرهم تهذيباً وأنني فخور جداً بأن يكون هذا التلميذ في مدرستي ففي كل يوم كان يضرب مثلا لزملائه في الأخلاق الحسنة وانا مؤمن على الرغم من رسوبه هذا العام ، إلا أنه سوف ينجح بتفوق السنة القادمة ، لأن تلميذ بهذا القدر من الخلق.. قادر أن يتغلب على الفشل وقادر على تحويله إلى نجاح.
وقف الأطفال والآباء والأمهات يصفقون إعجابا بأهتمام الناظر وحث التلاميذ الراسبون برفع قدرهم ليشجعهم على النجاح .
– بفضل هذا الكلام الطيب والمشجع في أن يتحول الطالب الراسب في جميع المواد إلى “واحد من أعظم عُلماء القرن الثامن عشر” في الفيزياء والرياضيات وصاحب قانون الجاذبية وقوانين الحركة.
Discussion about this post