رسالة سيدة خمسينية لبنات بلدنا

رسالة سيدة خمسينية لبنات بلدنا ..
بقلم الكاتبة … مها ديوب

تذكري ياابنتي إن أرقى المعاني هي أنثى..
الأرض..انثى !!
السماء ..أنثى !!
الأم..انثى !!
الروح..انثى !!
الشمس التي تمنح الكون كل الدفء هي انثى!
كرم الله الانثى بقمة المعاني وبالعطاء كللها وحماها..
لاتكوني للتقليد أقرب ،فالأنوثة رِقة ولطف ..لاتحاولي اجراء كل التجميل لتجذبي رجال مجتمعك وتلفتِ انتباه….
أنتِ مخطئة..صدقي بعد رحلة تعلمت منها اليسير ومازلت طالبة بصفوف الحياة..
الرجال يحبون الجمال ،والله جميلٌ يحب الجمال..
لكن الرجال الحقيقيون يروون بالإضافة للجمال الظاهر الداخل ويميزون الأرواح والقلوب النقية..
كوني أنتِ …
كوني انثى ليكتمل المجتمع..
نحن بِتنا نرى مجتمعاً أغلبه ذكور وأغلب بناته يشبهنَّ ذكوره ،بل مسترجلات أكثر ..
وإلى تلك الفتاة التي تتفنن بنشر صور خطوبتها وزفافها بملابس تفضح أكثر مما تستر..صدقي تلك الصور بالمنطق هي خاصة لكِ وله من معك بالصورة..لاللنشر للعام لمن هبَّ ودبّ..
لاأعلم مامفهوم الانفتاح الذي وصلتنَّ إليه…الحرية ليست باللباس القصير الكاشف ،إنما بحسن الأختيار للمناسب وأنا من أنصار الحرية الشخصية باللباس لكن مفهومي للحرية راقي فحريتي تسمو عندما أعلم قيمة نفسي وروحي..
بالحقيقة بين الانفتاح والانفلات شعره ، ربما حرف..أنتنَّ جميلات بتميزكنّ…بطبيعتكنَّ..ماأضافه مبضع الجراح أنكنَّ أضحيتنَّ فوتو كوبي فقط.
التجميل بالعالم كله له مجاله وضرورته إلا بالشرق أصبح أهم من لقمة العيش..
لاتقتلنَّ معاني ، هي بالحقيقة روح الحياة فحواها أنثى أنثى،
لاأنثى وأنسى..
أعلم كثيرات سيهمسنَّ: بعد القراءة ..من تلك الجاهله…
أضحك وأقول:أنا أم محبة لبنات بلدها..وأعشق الطبيعة والحياة وأعلم إن الأنوثة إحساسٌ ومعنى..لاتقليدٌ أعمى..
كوني حرة ملكة معتزة بما تملك وتقدم لمجتمعها بعلمها بأثرها الطيب وذِكرها العطر….
لاحرة عبدة لفكرة إنك تتطوري بمقدار تحرركِ من القيم..أبداً..تلك أبشع أنواع العبودية..