بقلم دكتور … نبيل بكر
منذ رفض إبليس تقديم التحية لآدم بالإنحناء إجلالا له لعظم شأنه عند الله لم يتوانى عن حربه عليه وذريته؛
-فعداوته متأصلة متغلغلة لم ولن تتغير إلا إذا تاب وأناب لله عزوجل..!
-وهذا لن يحدث بطبيعة الحال لأنه لديه هدف لم ولن يغيره مطلقاً خاصة أنه اختار عدوه بنفسه وأعد له العدة وحدد موقعه الذي بدأ منه وعمل على ذلك، وهو كلما مرة السنون يطور من أساليبة لأنه قرر أن يهزم عدوة شر هزيمة؛
فهو عدو محترف كلما ابتكر اسلوباً جديداً يجعله أكثر تطورا مع الحفاظ كل اساليبه القديمة مثل الوسوسة والتحريض على المعصية وتزين الباطل وتبهيت الحق فقط”لكنه الحقهم بإسلوب خطير حقق نجاحات غير مسوبقة على الإطلاق بين أبناء آدم إلآ وهو نشرالوهم«السحر» والذي به احتنك الكثير والكثير منهم حتى صاروا له عبيداًوجند من جنوده المباركين في كل واد هم فيه”معتمداً على ضعف إيمانهم بربهم وطمعهم فيما تزينة به دنياهم الفانية ثم أصل فيهم حب النفس والعجب وجعل قلوبهم رهن شهواتهم فباتت لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً؛
ثم أتبع هذا الأسلوب بإسلوب آخر أكثر تطوراً وحنكة فجعل أبناءه الشياطين يقدمون خدمات مجانية وفورية بطريقة يصعب على ذرية آدم أن يكتشفوا أنه من ورائها..! ولقد انتشرت في عصرنا الحالي بشكل واضح وضوح الشمس في كبد السماء ألآ وهي«الخدمة»يقال الشيخ فلان معه خدمه من الجن المسلم،أما الساحر يقال عنه مخاوي):
أي الخادم المجاني الذي يحقق رغبة الشيخ فيما يود تحقيقه مباشرة دون أن يقدم أي تنازلات مثل قراءة طلاسم من كتاب سحر أو يقدم شعباذاً كي يطيعه..!
بل فقط بمجرد أن يجلس في مكان ما ويصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلّم ألف مرة بنية التسخير أو يقرأ سورة من القرآن الكريم سوف يحضر له خادم هذا الذكر أو هذا التسبيح أو تلك السورة ويكون رهن إشارته على الفور..!
حقاً هذاأسلوب يصعب على الجهلاء إكتشاف مافيه من كفر بواح وشرك بالله عزوجل..!
فهذا الجاهل يرا فقط أنه لم يكفر ولم يستخدم طلسم أو شعباذ وأن هذا فعلاً خادم لدين الله عزوجل، لكنه نسي أهم شيء لم يفكر فيه ولم ينتبه له قط..ولم يسأل نفسه حتى مجرد السؤال هل هذا الخادم أقوى من الله سبحانه وتعالى حتى استعين به عوضا عن الخالق..؟
علماً أنه الأستعانة لا تكون إلا بالله عزوجل،ولا نطلب حاجاتنا إلا منه سبحانه وهذه هي الخديعة القذرة التي قدمها أبليس ليجعل هآولآء الجهلاء ينخدعون دون تفكير فأصبحوا عبادا لإبليس بما منحهم الله من كلامه المبارك ليتعبدوا به له سبحانه وتعالى..!
علماً أن الإستعانة بالجن حتى وإن كان مسلم محرمة شرعاً، ولو كانت غيرذلك لكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم استعان بهم في حروبه وغزواته مع الكفار، أو حتى استعان بهم على من أذوه بشكل فردي من الأشخاص
وهو لم يفعل لأنه محرم عليه وعلى أمته الإستعانة بغير الله حتى ولو كانوا من الجن المسلم.
فمن منا يوماً من الأيام يصادف أحداً من هآولآء الجهلاء فليعلم أنه كافر بالله يجهل حكم معتقدة هذا..
خاصة وهم للأسف معظمهم حسن النية ممن يعرفون تحت مسمى معالج بالقرآن..!
هذا والله أعلم…
دكتور… نبيل بكر
Discussion about this post