محمد مثقال الخضور
هاتِ اليقينَ مع الشكوكِ
لكي نَغيبَ برحلةٍ
ترسو على شطِّ السماءِ
رهينةً للمغفرةْ
إِني عَبَدْتُ اللهَ منذُ رأَيتُني
متأَمِّلاً بعضَ العلائقِ
كي أَراهُ بسرِّها
حتى أُصابَ بنشوةٍ
بعبورِ روحي للسماءِ السابعةْ
كم كنتُ أُنصتُ للترابِ
الـمختفي
تَـحتَ التلالِ العالياتِ
إِذا اشتكى
من وطأَةِ الوزنِ الغريبِ
أَو اشتهى
شـمسًا وماءً
أًو دموعَ مُسافرةْ
ما كنتُ أَحلمُ بالزوايا
كي أَصيرَ مُـثَلَّـثًا
أَو بالـحدائِقِ
كي أَصيرَ مُربَّعًا
تَغتالُني الأَضلاعُ
حين تَـحُدُّني
كي لا أَرى وجهَ السماءِ
بِظِلِّ روحي العاريةْ
لـم أَعبد الشمسَ التي لا ينتهي
دورانُـها
كي لا أُساقَ بلوثةِ الدورانِ
أَو
كي لا تضِلَّ طريقُ عيني
عن مسارِ صُعودِها
ولقد رأَيتُ اللهَ في كينونتي
فَخَلَصتُ روحًـا
كي أَذوبَ بعودةٍ
ستذوبُ فيها الشمسُ
مثل سحابةٍ
هَطَلتْ على وجعِ الحياةٍ حريقةً
أَنا لا أَرى شيئًا كبيرًا
في التلالِ
لكي أُغازلَ سَفحَها
لكنَّني
آويتُ نسرًا جائعًا
فلجأْتُ – قَسرًا – للجبالِ العاليةْ
ولقد رأَيتُ اللهَ في تعويذةٍ
في زهرةٍ بريةٍ
لجأَتْ إِليه لكي يكونَ حليفَها
في حربـها
ضِدَّ التبخُّرِ والـمياهِ الـهاربةْ
ورأَيتُهُ
في حفنةٍ بريةٍ
من ماءِ بئرٍ راجفٍ
لجأَتْ إِليه لكي يُؤَمِّنَ خوفَها
من دَلْوِ فلاحٍ فقيرٍ
فاتَهُ وقتُ الـمطرْ
ورأَيتُهُ
برجاءِ شبلٍ جائعٍ
أَن تنجحَ الأُمُّ الـحنونُ بقتلِ شاةٍ
أَو غزالٍ شاردٍ
ورأَيتُهُ
برجاءِ عينِ غزالةٍ
أَن ينجوَ الابنُ الرضيعُ
من الوحوشِ الكاسرةْ
لاشيءَ كنتُ سوى الرجاءِ
ولم أَزلْ
فلقدْ سئمتُ من الـخطايا
والتردُّدِ في الدخولِ
إِلى خبايا الدائرةْ
مشتاقةٌ عينايَ
للممشى الـممدَّدِ
في الطريقِ إِلى ذهولٍ ساحرٍ
كالشمسِ
تشتاقُ الـحقيقةَ
كلَّ يومٍ
في
الليالي
الـمُقْمِرةْ
محمد مثقال الخضور
Discussion about this post