بقلم الشاعر الكبير … جمال مرعي
لك ساحات من الزيتون
وأنهار من
الكوثر
وبيارات من الحب تحاضن
فيها التين
والزعتر
لهذا رسمتك في عود من
الريحان
بحبر المسك
والعنبر
وكحلت بالهوى عينيك
وناجيت وجهك
الأحمر
حتى إذا ما فاض شوقي
قبلتك ألفاً
وأكثر
أنا فيك مثل عصفور يشدو
في تعاريج
الغدير
فإذا ما رأتني النجوم أقبلت
تصف
الإبتسامات على الروض
النضير
ودنت مني لتلثمني وتتركني
ملاكاً
يرفرف فوق أجنحة
الأثير
أنا هارب إليك أميرتي من
ظلم
الولاة
لعلي أرى فيك اَمالاً أو طوقاً
للنجاة
وأضم قلبينا بأوشاج من
الحب
كي تداويني من عذابات
الجناة
فأي درب يوصلني إلى ما
أريد
فقد سئمت قيودي ومللت
حياة
العبيد
حتى إذا ما راَك قلبي أقام
عرساً
وأنشد الألحان في صمت
شديد
ودنا منك شوقاً وابتهاجاً
وصار يضحك
كالغزال
وما درى إلى أيان يمضي وما
رمى من يديه
النبال
وفيه كرامة فاقت وجودي
وأعتلت رأس
الجبال
فلا تحزني إذا ما التقينا أو
صار
الحزن كالشريان في
الجسد
ما خلقنا إلا للعذاب وما
وجدنا إلا
للكمد
ثم لاح العمر مثل وهم وما
في الدار من
أحد
وأشعاري التى قلتها من
قلبي
غاصت في الرمال إلى
الأبد
أواه من روح غنت لشعب
لازال
يحيا في الخيام بلا
وتد
شعب مثل سحر الحب باق
ليطرد
الأعداء من هذا
البلد
حتى إذا ما انصرفوا غنى
للربى
ومحا من ثرانا العيش
المضطهد !!!
Discussion about this post