أتيتَ حبيبي ..
بقلم الشاعرة نجوى عبيدات
ودمعي الحُسينيُّ صارَ نجومًا بتيهِ السّديمْ
وصارتْ رِمالُ الجِراحِ ندًى
ونامَ ارتعاشُ المساءِ الوحيدِ كطفلٍ يُلاعِبُ كفّ النسيمْ ..
أتيتَ وكُفّنَ بالحُبِّ حُزنٌ قديمْ ..
..
أتيتَ حبيبِي ..
ووجهُ الصّباحِ استفاقَ أخيرًا ..
وعادتْ لِيَ الشمسُ بعدَ المغيبْ
وعادَ انعِكاسُك يحضِنُ ظلّي ..
وصارَ النبيذُ المقدسُّ نهرًا من الأغنياتِ
تقولُ : (حياتِي)
فيُزهِرُ في القلبِ ليلٌ كئيبْ
حبيبي البعيدُ .. حبيبي القريبْ
..
أتيتَ حبيبي ..
وغنّتْ جوارِي ضلوعُ اليتامى ..
وصدّقَ عصفورُ بيتي جناحًا لِضُعفِ الحمامْ ..
أتيتَ وفُجّرَ ينبوعُ حُبٍّ بصدرِ الرُّخامْ ..
حبيبِي المضمّدُ جُرحَ الهيامْ
تقولُ : أحبُّكِ جدّا
تعاليْ نُصافِحُ نزفَ الأغانِي ..
ونمسحُ رأسَ الأسى كيْ ننامْ
أقولُ : أحبُّكَ ، كيْ تحتوينِي
فتفتحُ ضِلعَكَ قبلَ الكلامْ ..
__
بقلم الشاعرة نجوى عبيدات
Discussion about this post