بقلم دكتور …
عمرالمختار الجندي
شرنقة الاحلام
في زمن الغربة والاغتراب
تدخل الاحلام شرنقاتها..
لم ينمو لها جناحان
لم تتحول إلى فراشات جميلة.
الأحلام يعلو وجهها الغبار..
لا حاجة لي بكِ الآن. أيها الاحلام
فقد مضى زمن الحلم..
وارتدت ثوب الحداد أحرف الأشعار.
في غربة النفس والمكان
من داخلي اسمع مليون سؤال
لماذا لا ينبتُ على ضفاف عيوننا
العشب حين ينهمر مطر البكاء!
ونحن خُلِقنا من تراب.؟؟
صدا انين الليل أتى بجواب
لأنَ كثرة الآلم جعلت الدمعُ دماء
لاينبت الحب والسلام وسط
برك من الدماء وسط ظلم
الانسان ل أخيه الانسان
فى متاهة الاغتراب
زاغ البصر مني ماعدت عيناي
تري حقيقة الاشياء
عين تريد الحياة…وعين تودعها.
إنها الدنيا لا تبيكي عليها
بل ارتدي. وشاح الحداد وشيعها
لم يبقى من العمر ماتسرقه السنين
ف اليوم يبدأ بحنين ينتهي بأنين
أه من وحشه النفس والمكان
انا الذي لبست ثوب احلامي
مزقها واقع مر. اشقاني
وأخيرا اسأل نفسي اخر سؤال
هل يُسأل العاطي لماذا أعطى؟
صدا الصوت عنده الجواب
إنما العطاء وفاء، وطيب نفس، ورقي حال وأحتواء
ولأننا تعودنا على العطاء بلا مقابل وبلا شكوي، ظنوا أنه حق مكتسب، وتخيلوا أننا جبال لا تقع ولا تنهار، ونسوا أننا بشر مثلهم، نحتاج الاهتمام والاحتواء والعطاء، نحتاج لمن يشعر بنا، لمن يساندنا ويحنو علينا، فقد يأتي بنا الوقت الذي لا نستطيع حتى أن نعطي لأنفسنا !!
أيها القوم أيها الانسان أعلم
(وردة واحدة لإنسان حي أفضل من مليون باقة على قبره).
========
فرفقًا بنا
بقلم
دكتور عمرالمختار الجندي
عضو اتحاد كتاب المهجر
زيورخ سويسرا
Discussion about this post