بقلم دكتوره … آمال صالح
سويعات قليلة والخطوات ستملأ الأفق توافدا على كل الأشياء التي لم نعرف كيف نصل إليها… سويعات بمقاس الذاكرة وليس بمقاس الزمن…
نختفي من براثن التسابق في مساحة زمنية تتمطط بلا إرادة منا… نجري حتى نملأها بالعمل… أو بالواجب الذي نتقاضى مقابله راتبا، وهنا المعضلة بالنسبة لي… أريد أن أكون طليقة مثل نسمة صيف وهي تعانق الظل بكل تدرجاته: من الدرجة الأولى الملوحة بشمس بارقة تريد السيطرة، إلى مكان آمن نكون فيه على موعد مع الزمن الذي يناسب حركتنا… انسياقنا إلى الأشياء المذهلة… وهنا نريد أن نتسابق مع ذروة الإحساس بالروعة والجمال… أفقا منتشيا بألوان زاهية نلون بها الأماكن من حولنا…
هناك من ينتظر فقط إشارة من الزمن الذي نختاره له… إذا كان انطلاقنا من أن الزمن قيمة مفرغة من كل المشاعر… أو بالأحرى قيمة حيادية… ما هو دورنا في جعل هذه القيمة الزمنية تخرج عن المدار الروتيني… حين يدور ويدور ويفقدنا
معنى الحركة والتجديد… معنى الإنسانية…
نتكلم كثيرا عن الإنسانية… ولكن هل ما نراه يطابق تنامي مشاعر الأنس والأمان… أو ما أسميه هنا مساحة الظلال…؟؟
القيمة الزمنية بنبض سريع… نتسابق مع صعود وهبوط زفرات من ثقل الأيام…وكلما تقلصت رؤيتنا في حركة ميكانيكية لا غير… تنغلق قيمة الزمن علينا… ونصبح خارج الأشياء التي تزودنا بكل ما هو إيجابي…
حتى الإيحاء بالحلم هو قيمة زمنية لها مغزى…
فكيف لأفق تتسارع فيه الخطوات أن يفتح لنا آفاقا جديدة…
وقيما تتطور من خلالها ذواتنا…؟؟؟
وتشرق فيها الأرواح بكل محبة… فيختفي ثقل الأيام… ويكون التعب هو ممرا وليس نهاية…؟؟؟
Discussion about this post