{{ وكان جناحيه سِترا” }}
12-19-2022
بقلم الشاعرة … مديحة إبراهيم
كنا نمضي ذات يوم نتغنى
بترانيم النشيد !!
أنا وتوأم الروح أهلا” للحكمة
وذو فكر رشيد !!
فاستمعنا لطائر الكروانٍ يغرد
في المساء يشيد !!
صوت التسابيح بشرى سارة
والخبرٌ الفريد !!
كان فيها الأمن سائد والضياء
عالي جهيد !!
مفتحةٌ أبوابها لكل غريبٍ أتى
إليها مريد !!
كنا مثل العشائر الكلمة رباط
والجَمعةُ عيد !!
تحضنا لمسات الدفئ بأوقات
البرد الشديد !!
كنا نمضي بين البساتين معا”
نستمع للمناكيد !!
صوت المخلوقات داخلها يعوي
والرعب وعيد !!
وحنان يداه على كتفي تربط
وكان لي سنيد !!
سَافر والرحلةُ طاااالت فلا أحد
عنها بعيد !!
كان أقوالهُ الحقُ وعن العدل أبدا”
لم يحيد !!
وكان جناحيه سِترا” فوق رأسي
وبالنصح يفيد !!
وها أنا أنعي الأيام بعده فالكل
حيٌ عليها فقيد !!
وكلٌ يمضي في طريقه واللقاء
يوم الوعيد !!
فلا عاد الأمن أمنا” يقتدي به
ولا عادَ فيها رغيد !!
ولا تسمع فيها إلا عويلا” والكل
آثمٍ عنيد !!
فالحصون قد شيدت عالية
وقرع طبول شديد !!
بعد الرحيل رأيت طيرا” منكوبا”
أغبر الوجهِ طريد !!
عثا هنا وهناك ينثر خَبثه كأنهُ
شيطانٌ مريد !!
فما سمعنا التسابيح مرةً ثانية
ولا أذان فجرٍ جديد!!
بقلم الشاعرة …..مديحة إبراهيم
Discussion about this post