بقلم … عائشة ساكري
تونس
أخذتني بين ذراعيك
وسجنتني في قفصٍ مهجور
عصفورة صماءٌ لا
تجيد إلا الزقزقة
على غصن مكسور….
لم تكن معي يوما فارس أحلامٍ
فهل أحببتني يا من تكون…!
لم أكن يوماً غبيّة
فقط كنْ أنت نورساًَ
يجيد الحوم فوق
حدود أمواجي….
بعيداً عن عيون
الغرباء وحدود آلامي
أبصرت عينيكَ ذات خريف
أخذتني إلى الأعماق
وغمرتني بضباب وجودي
وشوَّشَتْ النّوايا كلّ الزوايا
فالحب ليس جريمة…
والشوق باتَ معضلة
والحنين في الوجدان
باقٍ على العهد
أبحث في مجرات حياتي…
فاضيع بين نجومي
وكواكب سمواتي
الماضي يقصفني
ويسرقني….
أناديك بقلمي
على سطور ذكرياتي
يتردد صدى أوتاري
أحاول أن أضمّدَ جراحي
وأجمع فتاتي من
رماد ذكرياتي…..
وتبكيني ذاكرة أيامي
فاضيع ما بين
التمرد والنسيان…
يا من عشقت الهوى
إنصدَّت الثناياَ جحوداً
ونكراناَ لوجودي….
أين أنت….
أأكتب نهراً من النسيان؟
أم أكتب آلامي وجنوني
وعشقي لحياة رسمتها
على شاطئ بحر طفولتي…
يا أحرفي أسألك بناء ضريحٍ
من همّي تكلّله ورود ريحانٍ
لراحة الروح أناشد العرفان
مللت انتظار اعترافٍ لم يأت
رغم إني سخّرت له البحر والبركان.
بقلم عائشة ساكري … تونس
Discussion about this post