الشاعرة سونيا فرجاني تكتب ….نهاية كل ليل في نهاية كل ليل أشعر بالخذلان الأصمّ ذاته. أتوقّف أمام مرآة الحمام قبل غسل أسناني وألطخ الماء على انعكاسي الرماديّ.
لا أنظر في وجهي ولا أرتب شعري.
أتحدث بغمغمة وأحرّك أصابعي على البخار بشكل فوضوي.
لاشيء تغير، يوم آخر يتعثّر دون أن أساق إلى حريتي.
هزأ الوقت بي مرة أخرى بلا شفقة، وقضّى مشنقته الدورية بين الأواني والمناديل والغسيل وكل التفاصيل المتوقعة والغير متوقعة ليكون البيت بيتا وتطيب فيه الحياة.
زوابع شديدة تحدث داخلي، ذئاب تعوي وكلاب تنهش بين الصباح والمساء أحاول أن أتنصل منها لأصل إلى هنا وأكتب لكم بالهدوء الذي يلزم لأكتب لكم.
لكن الوقت ضرير لا يستطيع تصفّح رغبتي في الإنزواء.
أجد نفسي وقد تقوقعت كل ساعة في دقائقها منهكة غير قادرة على استجماع فطنتي وفطرة الشعر.
أجرّ أذيال الكتابة خلفي وأرمي صنارة الساعة تحت باب الغرفة مندفعة نحو سرير كبير قد لا يتحمّل ثقل القلق.
أرقد أمنّي النفس بغد لي ولكم، لكنّ مايحدث في الغفوة لا يوجد في الصحوة.
وتستمرّ مغامرة الركض نحوكم.
Discussion about this post