بقلم الشاعرة … زكيَّة أبو شاويش
البحر الكامل
ما عادَ صبرٌ مرغمٌ مثلُ النَّدى ___يهمي لوصلٍ قد رآهُ مُبدَّدا
إذ ضاقَ صدرٌ من جراحاتِ النَّوى ___ واحتارَ فكرٌ قد تطايرَ ما اهتدى
فجراحُ أكبادٍ تروقُ لخائنٍ ___ في سجنِ أعداءٍ بِهِ من قد فدى
أملاً تراءى من بعيدٍ للَّذي ___قد كانَ في عزمٍ ويسبقُهُ الرَّدى
كانَ الرحيلُ مرافقاًضُرَّ الَّذي ___قد باتَ مع همِّ الحياةِ مقيَّدا
ثارَ اشتياقٌ للَّذينَ تباعدوا ___عن كلِّ مأفونٍ يعيشُ مُهدَّدا
…………………
من حوله تلكَ الذِّئابُ وشرُّها ___يعلو على حَنَقٍ وكانَ مجدَّدا
ليسوقَ أحراراً لسجنِ عدوِّهم ___ في غفلةٍ عمَّن أدانَ وصفَّدا
لا من دواءٍ للخبيثِ موافقٌ ___والموتُ أسرعُ للَّذي قد أجهدا
للخيرِ أذيالٌ تنوءُ بوصلها ___مع كلِّ حرِّ قد أرادَ المفتدى
لا بدَّ من شنقِ العميلِ جهارةً ___حتَّى يؤدَّبَ من أعانَ مُشرَّدا
ما عاشَ خوَّانٌ تلاعبَ بالَّذي ___قد كانَ في ثقةٍ فعادَ مجرَّدا
………………..
تلكَ الدَّوائرُ في عيونِ أحبَّةٍ ___ حفلت بألوانِ العذابِ فشدَّدا
وتسارعت نبضاتُ قلبٍ للَّذي ___ما ذاقَ طعماً للحياةِ فأشهدا
يا لانتقامٍ راقَ قلباً ثائراً ___ ليعودَ بيتٌ كانَ فيهِ مؤيَّدا
وتفجَّر القهرُ المعمِّرُ أضلعاً___ليقودَ نسفاً للعدوِّ مُحدَّدا
لبسَ الحزامَ وقد تقصَّدَ مجمعاً ___تفجيرهُ سهلٌ وكانَ مُسدَّدا
عاشت أيادٍ حرَّةٍ جمعت لنا ___أشلاءَ من نثروا عبيراً أسعدا
………………..
ضحَّى الشهيدُ بروحِهِ من أجلِ أن ___يحيا بكلِّ كرامةٍ شعبٌ فدى
وطناً عزيزاً بالشبابِ وقد جنى ___ حرباً ضروساً فاستقى وتوعَّدا
صدَّ العدوَّ بكلِّ ضربٍ تشتفي ___منهُ القلوبُ وذاكَ نصرٌ أجهدا
واستاقَ من عاشوا بكلِّ عزيمةٍ ___ نَفَت الخبائثَ عن خلوقٍ أرعدا
قتلَ الخيانةَ في مواطنٍ عزَّةٍ ___تهوى الكرامةَ والشَّهامةَ والنَّدى
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ ___ والصحبِ مادام الشهيدُ مسيَّدا
………………….
الثلاثاء 13 رمضان 1444 ه
4 إبريل 2023م
بقلم الشاعرة …….زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
Discussion about this post