فلسفة السّلام  

بقلم الشاعر التونسى .. الحبيب المبروك الزيطارى 

و قالو بأن الحياة صِراع

فقُلنا بأنٌَ الحياة اكتفاءْ

أذا كان بالقلب حبٌّ و نورٌ

فذاك الحُبورُ و ذاك الهناءْ

بقَول رقيق و حبٍّ عفيفٍ

و نظرةُ عطف بطبعِ الوفاءْ

فلُطفُ الكلام يمدُّ جُسورا

تقودُ إلي جنَّة في السَّماءْ

نعيش الحياة بِحبِِّ الوُجودِ

بِعِشقِ الوِداد و فيضِ النَّقاءْ

كضوءِ النَّهارِ ، كَطيفِ النَّسيمِ

و أُنسِ الحديث و دفئِ اللِّقاءْ

فلا خير فينا إذا لم نُبادرْ

لِرسمِ الحياةِ بِصفوِ الإِخاءْ

وُلِدنا عُراةً بخلق ضعيف

بهذا الوُجودِ بدون اهتِداءْ

بِدون اقتِدار بِدون ارتواءْ

كزرعٍ توسَّل غَيمَ السَّماءْ

عَلامَ نُباهي عَلامَ نُعادي

و ما للحياة سِوى الإنتِهاءْ

سَنرحَلُ يوما فماذا سَيبقى؟

و ما قد جَمعنا سَيغدو هَواءْ

أفيقوا أيا من سَعيتُم لخُلدٍ

فحُلم البقاء هُراء ، هُراءْ

فعِند الإله هُناك النَّعيمُ

إذا ما عمِلنا لِنيل الجَراءْ

فتُوبوا مِن الآن يا من ضَللْتُمْ

ففي رَحمة اللّهِ كلَّ الرَّجاءْ

و في يدِه الخيرُ يا مَن رَغِبتم

بطِيب السَّلام و لُطفَ القَضاءْ

بقلم …..الشاعر التونسي

الحبيب المبروك الزيطاري