شِعر : عبد الحميد منصور
مَحَبّةُ خِلٍّ يا دُنَى تَتَغَلّبُ
وفي القَلبِ شَوقٌ عَارِمٌ يَتَلَهّبُ
وفي الرّوحِ حُبٌّ لا يَكِلُّ ولَوعَةٌ
يَكادُ لهَا عَقلي مِنَ الشّوقِ يَذهَبُ
وأصبَحتُ مِنْ عِشقي لَهَا ومَحَبّتي
ألُومُ الّذي لَامَ الفؤادَ وأعتَبُ
وَمَا كُنتُ أدري قَبلَ مِنهُمُ مَا الهَوى
ومَا كُنتُ أشقى في الحياةِ و أَتعَبُ
وَلَمّا الْتَقَينَا دُونَ سَابِقِ مَوعِدٍ
ومَا الوَعدُ في بُعدِ الأحِبّةِ يُضرَبُ
وأطرَبَ قَلبَينَا لِقَاءُ غَرَامِنا
وصَارَ كِلَانَا بالحَبيبِ يُرَحّبُ
حَضَنتُ الّتي أهوى وكُنْتُ أضُمُّهَا
بِشَوقٍ وثَغري بالحَبيبَةِ يَرغَبُ
طَبَعتُ على ثَغرِ الحَبيبَةِ قُبلَةً
وصَارَتْ شِفَاهٌ بالهوى تَتَلَهّبُ
تَذَوّقتُ مِنْ ثَغرِ الحَبيبَةِ هَائِمَاً
رُضَابَاً كَمِثلِ الشّهدِ بَلْ هو أطيَبُ
سَكِرنَا مِنَ الخَمرِ المُعَتّقِ في الّلمَى
والسُكرُ مِنْ ثَغرِ الحَبيبَةِ يُطرِبُ
هي الحُبّ والدّنيا وكُلّ مَآرِبي
إلى العُمرِ في حُبّي لَهَا أتَقَرّبُ
وصَبري على دَربِ الغَرَامِ مَطيّتي
إلى نَيلِ مَا أهوَاهُ والصّبرُ أصوَبُ
لِقَاءٌ بِمَنْ أهوى أزَالَ هُمُومَنَا
وأُطلِقَ مِنْ سِجنِ العَذَابِ المُعَذّب
شِعر : عبد الحميد منصور … سوريا
Discussion about this post