بقلم الشاعر … شحدة سعيد محمد البهبهاني
… …
تُمَازُحُنِي وَقَد قَالَت نِدَاءُ
أَعِندَكَ مَا تُفَضِّلُهُ النِّسَاءُ
فَقُلتُ وَقَد أَعَادِتْ لِي حَنِيناً
لِعِشقٍ فَاضَ فَامتَلأَ الإِنَاءُ
أَعَنْ عِشقِي سُؤالُكِ يَا فَتَاتِي
أَهَزلٌ أَمْ جِدَالٌ أَمْ سَوَاءُ؟
حَدَائِقُ مِنْ رِيَاضِ العِلمِ تَزهُو
لِمَن عَشِقَ القِرَاءَةَ يَا نِدَاءُ
أُطُوِّفُ فِي سَمَاءِ العِلمِ سَعياً
وَأَقطِفُ مِن جَنَاهَا مَا أَشَاءُ
نُجُومٌ زَاهِرَاتٌ عَن يَمِينِي
عَنِ الأُخرَى قَدِ اصطَفتْ ذُكَاءُ
غِذَاءُ العَقلِ زَادِي فِي صَبَاحِي
وَإِمتَاعٌ إِذَا حَلَّ المَسَاءُ
وَبَينَ فُتُونِهَا أَغدُو طَلِيقاً
وَيَنمُو مِنْ حَوَاشِها الذَّكَاءُ
فَصَدرِي مِرجَلٌ يَغلِي بِشَوقٍ
وَعَقلِي مَا يَزَالُ لَهَا وِعَاءُ
إِذَا اشتَاقَتْ رُؤاكَ لِأَيِّ عَصرٍ
فَمَتِّعْ نَاظِرَيكَ بِهِ انتٍشَاءُ
وَإِنْ رُمتَ النَّجَاحَ لِمَا سَيَأتِي
فَذَاكَ الفَوزُ مَبْدَؤُهُ الدُّعَاءُ
وَإِنٍ رُمتَ التَّحَلِّي والتَّسَلِّي
فَإِنَّ العَلمَ لَيسَ لَهُ انتِهَاءُ
حَيَاتُكَ دُونَ عِلمٍ مَحضُ زَيفٍ
فَأَينَ الفَهمُ إِنْ حَلَّ الخَوَاءُ
وَيُزهِرَ كَونُنَا أَلَقاً وَفِكراً
يَعُمُّ الأَرضَ بِالحُبِّ الإِخَاءُ
فَكُنْ كَالنَّحلِ يَجمَعُ مَا تَشَهَّى
لِتَنتَشِرَ السَّعَادَةُ وَالعَطَاءُ
… …
* حَدَائِقُ العِلمِ : المَكتَبَاتُ
* ذُكاءُ : الشَّمَسُ
* الذَّكَاءُ : سُرعةُ الفَهمِ
بقلم الشاعر..شحدة سعيد محمد البهبهاني
Discussion about this post