بقلم الشاعرة … لبنى محمود
أخرجُ منَ اللّيلِ
كأنّه بوّابةٌ فارغةٌ
أليست كلمةُ (فراغٍ) هي نفسها خاوية؟
شعرتُ كأنّ الصّباحَ يسألني:
لأجيبهُ ملء صمتي بأنني عابرة
كوابيسٌ من جنودِ أفكاري تتقنُ الكسل
يمزجُ سطوري بينَ صقيعِ الأملِ والذاكرة
أيقنتُ
أنّ ضعفي لا ينامُ
إلا في أحضانٍ باردة
حملتُ شرايينَ قصيدتي
عبرتُ أزقةً مظلمة
صدحَ غناءُ الندى ليغطي الأشجارَ العالية
مشهدٌ طالَ يغتالني سردهُ
وكل العيونِ غافية
إلا جفنيَ السّاهر أبداً
ينادي حروفاً ضائعة
تشقّقَ اليباسُ على ثغري
حينَ أناديكَ وراء الصباحِ
ولا أجيدُ لقاء أملي بأعينٍ باكية
أتعرفونَ من أهوى؟
رجلاً تركَ البحرَ ينضحُ بالزبد
وهجرَ الأزهارَ و الأحلامَ
تركَ رائحةَ الموتِ قربَ انتظاري
وأتى
يتيمّمُ قلبهُ بشظايا العطرِ
ويكتب لي عمرهُ لحناً
ومن ذراعيهِ مدناً
رجلاً
يعترفُ بي وحدي
يراني قربَ قلبهِ نبضةً هاربة
يطبقُ عليّ أضلعهُ سجناً
وكم أهوى السجودَ في زوايا عمره الدافئة
أتدركونَ
قرقعةَ السهامِ في صدرِ الحياةِ؟
وكم نزفت صوراً شاحبة
وكم كتبت لعينيهِ
وعادت قصائدي باكية !
بقلم الشاعرة … لبنى محمود
Discussion about this post