بقلم الشاعرة … جينا صالح
صديقي الغالي ..
كُنتُ قد نويت أن أكتبَ لك منذُ بداية رمضان ‘ولكني انشغلتْ !
بل أني تعبت ؛ فالمسؤوليات عندي كبيرة و التّحديات من حولي كثيرة .. ..ولكنها هذي الروح ‘ما زالت حالمة ‘و هذا القلب لم يزل رؤوم ‘ و (هذا ما يهبني القدرة و الإستمراريّة )’ فأنا ما زلتُ أتفنّن بإعداد الأشياء بطرق عديدة و تقديمها بأفكار جديدة ! و أُغلّفها بالشعور ! لِتدوم ..
دعني أُخبرُكَ ..
أني ما زلت أحيا بروحك و أمضي بوجه الفرح ‘ أُضيف رشة حُب على كل طبق أُعدّه ‘ و أُضفي مسحة من الشعور عند كل لقاء أو كلام ..
أبُث الأمل و الطمأنينة لِمَن و (مِن ) حولي’ و برغم كل التّعب السّاكن و هذا الحُزن المُقيم! أسعى جاهدةً أن يبقى كل شيء على ما يُرام ..
لا بأس يا عزيزي … فما الحياة إلّا (شعور طيب) وما نحنُ إلّا دُعاة محبّة و سلام …
اكتبُ لك وأنا في حيرةٍ من أمري!! فاليوم هو يوم الأرض و ها أنا أُجدّد العهد بالمقاومة و الصمود’ و لا أعترف بكل المواثيق و أتنكّر لكل العهود ‘ إلّا من عهد الحب يا حبيبي..!
فكيفَ لهذا القلب الذي ينبضُ حبّاً أن يستكين !! و كيفَ لهذي الطريق التي لطالما عَفَرنا في مسالكها ! أن تستبين !!
دعني أُخبركَ أيضاً ‘ في يوم الأرض لا شيئ يُعجبني ..!؛
فهذا التقلّب في الوجوه و الأشياء مُثير للقلق ؛ فمنهم مَن انقلبَ إلى أهلهِ ! و آخر انقلب عليهم ! و منهم مَن انقلَبَ إلى ربّهِ ! أمّا ذاكَ الذي انقلب على وجههِ فليس بأحسن حالاً من غيره الذي انقلَبَت التدابير عليه ..!! لا عليك ‘ فالدنيا كلها (مقلوبة)..!!!
أمّا عن نفسي ‘فما زلتُ أتقلّب على جمر الشوق ! و لستُ أدري لِما حين أكتُبُ لك أخلط الحب بالسياسة؟!!! ولكنها حياتنا !
لا أُخفيكَ سرّاً أني حتى و إن بدوتُ بخير ‘لكنّي أُعاني !و أنتَ الذي بدا لكَ من أمري ما بدا … ! ما زلتُ أتوق إلى لقاءٍ أنهمر فيهِ بين يديك مثل هذا المطر العارم’ أُلقي عليك فيه رداء سنوات من الشوق و الحرمان و الذي كَبُرَ في روحي مثل أشواك الحقل !
فأنا و أنت كما سياميين أبَت الدنيا إلا أن ينفصلا ! ومَن يفصل الأرواح يا أنا و لو انفصلت الأجساد! مَن ؟!!!!
رَجُل واحد في هذا العالَم ستظل المرأة تُحاول جمعهُ من طباع كل الرّجال ! و ستظل تَفشل و تَفشل إلى أن تموت على ضفاف الأُمنيات..!!
أيُها العزيز ….
في هذا الشهر الفضيل ‘أدعو الله أن يهدينا سُبُلَ الرّشاد ؛ فقد طالَ انتظاري على ضفاف التمنّي ‘و أخشى أنه القلب’ ضلَّ و عاد ..
حينَ يُطِلُّ (وجهكَ) من سقف غرفتي كأنه النجاه في وسط اليم ‘ نعم (وجهك ) يا حبيبي( نجاة ) حين تكون الأمنيات الغرق هناااااااك حيثُ تعلم..
بقلم الشاعرة جينا صالح
الرّوح.العبادة .الصمود. الأشواق. و التمنّي
وجه آخر للحياة للحب و لك ….
Discussion about this post