سفَرٌ أخضَر
بقلم … ياسر عبد القادر
أمحُو المسافةَ،
والضُّلوعُ تخطُّ:
شَوقي اندفاقٌ لم يَسَعهُ الشّطُّ
كيمامةٍ
يطفُو الهديلُ بخافقِي
في الغارِ لي غُصنٌ عليهِ أحُطُّ
في الغارِ نورٌ
بَعْدُ يرقُبُ مَقدَمِي
في الغارِ رُوحٌ،
فيّ هذا الشَّوْطُ
قالوا: ستقضِي
فالطريقُ مَتاهةٌ
سَتزِلُّ يا هذا،
أجبتُ: سأمطو…
قالوا: وحيدًا مرَّ،
قلتُ: ألم تروْا
وحدي
وفي قلبي المحبّةُ رَهْطُ
أفُقِي بُراقٌ
للحبيبِ يُقِلُّنِي
قلبي حُقولٌ لمْ يَطأْها القحْطُ
رؤيايَ ظِلٌّ للرُّؤى
في صَحوَتِي،
لمْ يدرِ بي قَومٌ بنوْمٍ غطُّوا
تاللّهِ ما “شطَّ المزارُ”
على دَمِي
سَلْهُمْ لتعرفَ مِنهمُ منْ شَطُّوا
هذا الضِّياءُ
وذِي المدينةُ أوشكَتْ
لا زِلتُ في دربي دُموعًا تَخطُو
لازالَ ثَمَّ بلالُ فِيَّ مؤذِّنًا
لازلتُ أعدو والحنينُ ينُطُّ
.
.
بقلم ياسر عبد القادر
Discussion about this post