بقلم الأديب … حافظ محفوظ
أَتَعَلَّمُ فَنَّ التَّهْرِيجِ،
أُلَوِّنُ وجْهِي ، أَلْبِسُ ثَوْبًا فَضْفَاضًا
وحِذَاءً مُنْتَفِخًا.
أَمْشِي كَالبَطَّةِ…أَتَبَخْتَرُ،
أُصْدِرُ أَصْوَاتًا مائِعَةً…
وأُقَلِّدُ أَشْخَاصًا يَعْرِفُهُمْ جُمْهُورِي:
هَذَا يُصْدِرُ حشرجةً،
هَذَا يَتَلَعْثَمُ،
هذَا يقْفِزُ كَالكنْغَرِ،
هَذَا يَرْمِشُ منْ كَذِبٍ،
هّذا يَفْتَحُ فَاهًا كَالجرَّةِ
هَذَا يُشْبِهُ دَادَا
هَذَا يَتَرَدَّدُ فِي الكَلِمَاتِ، ولاَ يَجْمَعُهَا،
هَذَا….
فِي الليلِ أُقَابِلُ مِرْآتِي، أَفْتَحُهَا
وأُقَلِّدُنِي
تَضْحَكُ مِرْآتِي
ويَكَادُ يَتَكَسَّرُ مِنْ ضَحِكٍ
وَجْهُ البِلَّوْرِ…..
بقلم الأديب … حافظ محفوظ
Discussion about this post