بقلم الشاعرة سامية خليفة …
غمّسْ روحَك بخمرةِ الشّعور.
الحبُّ قنديلٌ تحترقُ ذبالتُه
يئنُّ في صمودٍ وكبرياء
فتعالَ حبيبي كي نؤازرَهُ
هل نتركُه
ونحن بالحب كما الشَّمسُ
نشعُّ ولا نحترقُ؟
نحن منها نختلسُ
عينَ اليقينِ
الحبَّ هو الحقيقةُ غير المدركة
إلا في أبجديّةٍ نحن اخترعناها
الحب في قاموسنا
يعفو ويصفو وإن كنّا
في أوجِ مخاضِ الفراقِ
الحبّ في مملكتنا
امبراطورٌ
يعتلي عرشَ الرِّيادةِ
يحكمُنا يدحرُنا كما لو أنَّنا
بيادقُ اعتزلتْ فكرةَ النَّصرِ
نحنُ المغلوبونَ على أمرِنا
لا خيارَ أمامَنا
هو الحبُّ يسنّ قوانينَه
بها تُشيَّدُ الصروح وتُدحرُ الجيوش
من أجلِ حفنةِ قُبَلٍ ..
حبيبي غمِّسْ روحَكَ بخمرةِ الشُّعورِ،
أذبِ الهواجسَ بحرارةِ اليقينِ،
اكنسْ غبارَ الشّكوكِ
عقِّمْ أفكارَكَ منْ لوثةِ جنونِ،
نرجسيّةٍ بائدة.
كي نسبك معًا تاريخًا جديدًا
ذهبيَّ المعاني
تاريخًا في قصيدٍ
والشاعرُ هو الحبّ
فلْنسقطِ الأغلالَ
ولْنتسربلْ أجنحةَ التَّجلي
أيّها المتخفي
وراءَ الظِّلالِ
هو ذا الغرامُ
يتصالحُ مع النَّغماتِ
يرقّق خشونتَها
من النّشازِ
هيّا اطلقْ نفيرَ الأملِ
في بدايةٍ نقيّة
متجرّدة من حبّ الذّات
الحبّ أسمى وأعلى.
بقلم الشاعرة …..سامية خليفة ….لبنان
Discussion about this post