الرواد نيوز
كشف مستشار وزير التموين المصري الأسبق نادر نور الدين، تفاصيل شراء مصر أطنانا من اللحوم التشادية بالتزامن مع ارتفاع أسعار اللحوم البلدية داخل البلاد.
وأوضح نور الدين في تصريحات لـRT أنه في نطاق تنوع مناشئ اللحوم الحمراء التي تستورد منها مصر نحو 60% من احتياجاتها، قررت مصر استيراد لحوم الأبقار من تشاد عبر مزارعها المصرية لتربية المواشي التي أنشأتها في تشاد حيث تقوم المزرعة المصرية بتقديم الأعلاف لهذه العجول لمده 45 يوما حتى تكتسب اللحوم الطعم الذي يتماشى مع نمط استهلاك المصريين ولتغيير الطعم الاصلي الذى يعتمد على التغذية على الاعشاب في المراعي الخضراء هناك.
وأشار نور الدين إلى أن مصر ليس لها ميزة نسبية في تربية العجول بسبب مناخها عالي الجفاف وغياب الأمطار والمراعي الطبيعية التي يتربى عليها المواشي، وثروتها القليلة من المواشي تعتمد على العلف الأخضر (البرسيم المصري) المزروع خصيصا لتغذية المواشي والمروى بمياه نهر النيل، وهو ما جعل مصر أكبر مستورد للقمح في العالم حيث تزاحم زراعات البرسيم زراعات القمح في الموسم الشتوي، وتفوق مساحة زراعته مساحة زراعة القمح لأن المزارعين في الريف المصري يفضل أن يزرع لمواشيه قبل أن يزرع القمح لنفسه لما يعود عليه من فائدة يومية من بيع اللبن ومنتجات الألبان والزبدة وما تنجبه العجول من ذكور يتم تربيتها أو بيعها.
قررت مصر بعد ذلك التحول إلى تشاد وأن تقوم المزارع المصرية هناك بتربية الأبقار بنفسها لتصل إلى إلى الوزن المطلوب في زمن أقل يتراوح بين ثلاث وأربع سنوات ولا يستغرق وقتا طويلا عند الطهي، وبعدها يتم ذبح الأبقار وشحنها إلي مصر عبر رحلات جوية تستمر لمدة شهرا كاملا لنقل 600 ألف طن من اللحوم بمعدل 50 ألف طن في الرحلة الواحدة وحتى نهاية شهر رمضان والذي يزيد فيه استهلاك المصريون للحوم إلى الضعف.
Discussion about this post