نختارُ زاويةَ المكانِ
بقلم محمد مثقال الخضور …
نـختارُ زاويةَ الـمكانِ
وننتقي ما قد يرانا
من مشاهدَ تعتليها الأَقنعةْ
ونقولُ للزمنِ القديـمِ
وللمساءِ
بأَنَّـنا
ضِلعانِ في هذي الـمساحةِ
لا نُـحاصرُ بؤْسَنا
إِلا بــِ غيمٍ ساحرٍ
ينشقُّ عن بدرٍ
بطيءٍ
نامَ بين حديثنا
كي ينتهي نصفُ الـحكايةِ
فجأةً
أَنا والـحبيبةُ توأَمانِ بــِ غيمةٍ
وطريقُنا يـختار وقتَ هطولنا
نـحنُ اخضرارُ حكايةٍ أَزلـيَّةٍ
كادتْ وكِدْنا
أَن نـموتَ بــِ نيزكٍ
عَبَرَ السماءَ لكي يذوبَ بــِ أُمِّهِ
كم كان موتي خدعةً
قبلَ اللقاءِ
وقد حَلُمتُ بآيةٍ
وبُـعِثْتُ نصفاً جائعاً
يومَ التقيتكِ
وانتشينا باكتمالٍ مدهشٍ
إِذْ باركَـتْـنا الآلـهةْ
كَـفِّي تقولُ لأُختها
أَين الطريقُ ؟
وأُختها مشغولةٌ بــِ غرامِها
حُضنٌ وسيرٌ في طريقٍ ماطرٍ
ودعابةٌ خرساءُ تـحملُ ضِحْكَنا
نـحوَ السماءِ
وحولنا ، كَتَبَ الـمؤَرِّخُ قصةً
وأَعادَ نشرَ وجوهِنا
فتلعثمتْ في نُطقنا
سبلُ النجاةِ
وأَيقظتْنا دمعةٌ
مُتشرِّدانِ بـــِ حزننا
كَــ مسافريْنِ يلاحقانِ مـحطةً
كَــ مدينتينِ تُفـتِّشانِ
عن الطريقِ إِليهما
وكَــ عاشقيْنِ مُـغلَّفيْنِ بــِ غيمةٍ
نَـزَلَتْ على عمرِ الـجفافِ هديةً
تَـهمي لتمنحَ توأَميْها
فرصةً
للمشيِ جسمًا واحدًا
كالروحِ تلقى روحَها
في الاندماجِ
مع الليالي
الـماطرةْ
= = = = = = = = = = = =
بقلم ….محمد مثقال الخضور//
Discussion about this post