بقلم الشاعرة مفيدة السيارى…
–
سلامي….
–
سلامي،
لطفلة تبعثر عطرَ الكلمات
تقلّب الحروف وتمسك بين كفـيها الفراشات،
لطفلة…. تقتسم مع العصافير خبزها قِطعا …..قطعا،
باتت سيدةً ….وتاؤها أغلقت بوابات الحلم الجميل،
وباتت…. تفكّ الصدى منها وَجَعا
حرّرت طيورها من فُرَشِ الحرير….
وصارت بلا عينين… بلا اختيار للمسير،
قيل هنا عليسة أحرقت آخر المعاقل
ومن هنا صار رماد اللحم يرتِق الحُلمَ
وصارت الجدّات تنسجنها، في عويل الليل الطويل.
سلامي،
إلى حروف في يَمّ اللغات
يسري مجازُها في وَعْثَاءِ الفيافي
يرسُمُك نخلا وماء.
يعلو عبابُها في سماء الحلم
حتى تصل رباك،
أين يتكئ خيالُك على الرّمال الشاردة ،
تسندك حدَّ الوصولِ إليّ..
سلامي،
إليّ….
إلى نفس وجدت سكينة…
في سكاكين الصمت ….تلتمع كلما ريحُ الأمنيات لانت،
تروح تقشّر تفاحةَ الذكريات…
حتى تدمي المداد.
يسيل المدادُ فيضا يجتاحُها. ..
يُغرِقها طميٌ طيني،
يكتسح بياض البوح النائم.
سلامي….. للخزاف الثائر،
أيها الخزاف،
خذها من طين الوهاد
واعتصرها سحرا في جرّة بدوية
نعتّق فيها تحت شتاتنا ما بقي من تمر الحكاية،
سلامي…
لراو لم يغيّر تفاصيلنا….
حتى هدنةٍ نُرقّع فيها الدرب…. لنمشيه.
سلامي،
لكسّار الحصى.. أدماه عويلُنا
كان يفتّت الحجارة فوقنا…
فصار من غبارنا نقطة نهاية.
–
بقلم الشاعرة _مفيدة السياري _
Discussion about this post