بقلم الشاعرة حياة قالوش
أنا إشتقتُ أمّاةُ
طيورُ الربيعِ على الأفْقِ لاحتْ
ترشُّ على الزهّرِ حَبَّ النّدى
تُرى أيُّ عطرٍ -عساهُ – يليقُ
بمَنْ في سماء الرؤى غرّدا ؟!
فيا بوحُ ،لا تجرحِ الصّمتَ فيهِ
فَييْبسَ في شفتيّ النِدا
أنا اشتقتُ ألقاكِ أمّاه حتى
بِحرفٍ بحلمٍ ،بظلّ صدى
فإني إذا ما تلمّستُ صوتكِ
يَزهو بِعيْنيَّ لونُ المدى
الى آخر الوقتِ أمشي وأمشي
لآخر نهرٍ يمدُّ اليدا
فأنسى الجراحاتِ والنائباتِ
وليلاً طقوسَ الهنا أفْسَدا
مضى العمرُ ما عادَ للطير غصنٌ
ولا عادَ لي موطني سيّدا
بحزنٍ عصرتُ وجوه القوافي
لترْتعَ بَيْنَ الغمامِ سُدى
أَلُمُّ الظلامَ أَلُمُّ الدموعَ
كرهتُ المكانَ وعفتُ غدا
إِذا قُلتُ أَسلو أراني أُواري
لهيبًا مِنَ الشوقِ لن يخمدا
فما بعدَ عيْنيْكِ أمّاهُ فجرٌ
ولا كان قبْلهُما المبتدا
فعهدًا سأبقى بذكراكِ حتى
يموتَ الزمانُ ويفنى الردّى
بقلم الشاعرة ….حياة قالوش
في ٢٠/٣/٢٠٢٣
١-الصورة أمي حين زواجها وحين مماتها
٢-والدي ووالدتي رحمهما الله
رحم الله امي وجميع الامهات الاموات
كل عام وجميع الامهات الاحياء بخير
Discussion about this post