تعرف على مسيرة الفنانة التشكيلية
سناء هيشري …
كتب ….. أشرف كمال
خلال عقدين من مسيرة الفنانة التشكيليّة سناء هيشري عالجت الكثير من المواضيع و تبقي المرأة المُلهمة الاولي في اعمالها الفنّيّة
فخلف لوحاتها الفنّيّة رسائل فخر بالمرأة العربية
التي رسمت نضالها و قوّتها و حكمتها
تقول سناء:
ليس هدفي في رسم اللوحات تحقيق تشابه مع أصل صورة المرأة المُناضلة و لم أسعي الي تحقيق التشابه في رسم ملامحها بحيث يمكن التعرف عليها بمُجرّد
رُؤيتها ، و إنّما هدفي رسم شخصيّتها من وجهة نظرتي الفنية و الابداعية و من خلال ألْواني و تقنياتي أردت ابراز نضالها و جُهودها الجبّارة!
، رسمتُ لوحات فنية تشكيليّة تاريخيّة و مشروعي الفنّي تحت عنوان “نضال من ألوان” يظمّ لوحات تُحاكي أدوارًا و قصصا بين المكان و الزمان بريشتي و ألْواني تولد رسائل فنية و تاريخ نساء من العالم ناضلن من اجل النهوض بمجتمعاتهن
رسمتُ و أبدعْتُ و تجرأتُ في مزج الفن التشكيلي بالتّاريخ بطريقة حديثة بعيدا عن المألوف
و فتحتُ كتاب الماضي و الحاضر
لوحات تعكس قُدرات المرأة العظيمة في نشر الثّقافة و تقدّم المجتمع و تطوّره،إذ كانت المرأة مُجرّد سلعة تُباع في أسواق الجواري، ليس لها الحقّ في التّعبير عن رأيها و لا حتي في الكلام….!
اليوم أُلْقي ضوءا فريدا عَلي تلك المرأة المُناضلة، الشّامخة و المُتربّعة عَلي عرش التّميّز و الفرادة،
هي المرأة التونسيّة،و اللّبنانيّة، هي السيّدة المصريّة، هي السوريّة، هي المغربيّة، هي الجزائريّة ، هي الشيخة الامارتية ، هي الخليجيَة،هي الأروبية ووهي الافريقية
ألوان، عمق ، ضوء و ظلال ، قراءة ثلاثية الأبعاد في اعمالي الفنية، بالنسبة لي كفنانة تشكيلية، الألوان تكون جميلة فقط عندما تعْني لنا شيئا ، فمن خلال ألْواني مثّلتُ المرأة التي قلبتْ موازين العالم لترك بصمة دائمة،و بألواني رسمتُ شخصيّات نسائيّة صنعتْ التاريخ و غيّرت المستقبل ، بصْمة خالدة، أعماقها تُخفي اسرارا و حياة و تاريخ و حضارة كعمق الصّحراء التي تمتدّ أمامنا بغموض…
“من عُمْق التّاريخ” لوحات فنّيّة تُغطّيها طبقات من
الخامات و التقنيات و فيضٌ من الألوان تُعبّر عن
المرأة المميزة التي أحدثت تغييرات كبيرة بفضل سعيها لتحقيق رؤيتها، و استمرارها في مفاجأة المحيطين بها بحكمتها،
وظّفتُ مجموعة من الألوان و أخترتُها بناءً عَلي تشابه النّغمات في خدمة التعبير عن المرأة التي هي مقدسة في جميع الأديان و كل المجتمعات،هي الأصل
و الأساس التي تلد و تبني أجيال يرتفع و يرقي به
المجتمع !
كان من المستحيل حصر كل إمرأة عظيمة أثّرت في حياة العالم و كان تحدّيا كبيرا بالنسبة لي في اختيار تلك النساء،
رسمتُ نساء مناضلات فتحن بابا كان مغلقا و أصبحت رمز يُلهم العالم ، أذكر من بين تلك النساء في سوريا زنوبيا ملكة ملكات الشرق هيبة و جمال و عظمة ، قوية و ذكيّة ، إتّصفت بالإقدام والقدرة على تولي مقاليد الحكم،
في دولة الإمارات العربية : سلامة بنت بطي والدة الشيخ زايد وفاطمة بنت مبارك زوجته ، نساء رائدات لهنّ أثر كبير في مسيرة نشأة وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة،
تونس الخضراء علّيسة مؤسّسة قرطاج و في مصر أمّ الدنيا كليوباترا حافظت علي إستقلال مصر جالبة للسلام ، و في المغرب فاطمة الفهريّة التي نشرت العلم و المعرفة، و في الجزائر الملكة ديهيا هي رمزا من رموز الذكاء و التضحية الوطنيّة ….!
لوحتي تحت عنوان: من عمق التاريخ
تُعبّر عن المرأة التي أشرفت عَلي حكم افريقية و هي
السيدة الصنهاجيّة ملكة تونس، وُلدت بالقيروان منارة الإسلام المعتدل و عراقة التاريخ و العاصمة السياسية للمغرب العربي الذي أنشأها عقبة ابن نافع فكانت بداية تاريخ الحضارة الإسلامية في المغرب العربي
رسمتُ بالواني المرأة المسلمة الوحيدة التي حكمت افريقية ، نشأت اميرة و عرفت بأدبها و علمها و حكمتها و ذكاءها ، هي مرأة مميزة احدثت تغييرات كبيرة بفضل سعيها لتحقيق رؤيتها، و استمرارها في مفاجأة المحيطين بها بحكمتها، ام ملال كانت القائدة و الزعيمة و الشاعرة
وظفتُ اللون الاصفر و البنفسجي في خدمة التعبير عن المرأة المناضلة التي ليست ككل النساء
سناء هيشري فنانة تشكيلية ، باحثة و استاذة فنون جميلة ،
درست في الاكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال و معهد :
“Paul académique « للعلاج بالفن
Discussion about this post