بقلم … ناصر علي نصرالله
ألتحف علم بلادي
أتدثر بالابيض و الأحمر و كل الألوان
أفترش الحزن
يكويني القهر و الحرمان
أتسكع في الأزقة والطرقات
في وطني قتلوا البراءة و الطفولة
شردوا الأرامل و الأيتام
تركوا الله وحيدا في معابده
و عبدوا الدرهم و اللات و الأصنام
في وطني نحروا الأديان قرابين على موائد السلطان…
أعود إلى دفاتري المتناثرة خلف الضباب
اقلب أوراقها الصفراء
أبحث بين النقاط و الفواصل و السطور
عن وطن يأويني
عن وطن تاه مني
عن ماض جميل بلا أوهام
عن عشتار و عشق الأساطير العتيقة
عن صدى الأحلام الموءودة
أهناك وطن يحيا بلا مستقبل،بلا أحلام ؟!
حتى الأحلام سرقوها في وطني،في لبنان
كيف لي أن أتوضأ بالملح
بلا ماء
بلا مطر
أن أحصي أوجاعي
و الليل مدلهم عاقر بلا قمر ؟!
كيف للناي أن يصدح
وقد أنهكه السقام
كيف لمراكبي أن تعود
أن ترسو
و في وطني دمروا كل الموانئ
اغتالوا المواهب والعقول و الحجر
أرتشف حتى الثمالة،خمرة الأشجان
أرفع الكأس عاليا حتى يطال السماء
نديمي العذاب
أرتشف نخب الفقر و السراب
و أصرخ في وجه الريح
“كاسك يا وطن”
تلسعني دمعة لفيروز وهي تغني : “بحبك يا لبنان ”
قتلتنا الردة
بتنا عبيدا في سوق النخاسة
و أرقاما،جيفا جوفاء
على انين الجهل غفا وطني و نام
بقلم … ناصر علي نصرالله
Discussion about this post