بقلم الشاعرة … جهاد المثناني
لماذا أغنّي
وأنتَ بقلبِـي هسيسٌ
ونايٌ ..
يجيدُ البكاءْ
وأنتَ لوجهي جميع المرايا
وحزنٌ قديمٌ قديمٌ
تلبّدَ كالغيمِ فوقَ الأصابعِ
راحَ يجوبُ تفاصيل أنثى أتت من هناك
أتت من تخومٍ تُسمّى النساءْ
لماذا أغنّي وبي عطرُ أمّي
أسوّيه شِعرا
أسمّيه أرضًا وطينًا وحُلمًا
ومنهُ أصوغ انتمائي إليَّ
فقط عِطرُ أمّي يُسمّى انتماءْ
لماذا أغنّي
وكلُّ المواعيدِ للطّين تمضِي
فتقتاتُ من أمنياتِي الفصولُ
ويأتِي الربيعُ
بلا وشوشاتِ الخُطافِ
ولا زنبقاتٍ
فتسألُني الرِّيحُ عَن “قُرطِ أمِّي”
وعَن حُلمها
عَن طقوسِ الحياةِ إذا الريحُ يوما هنا شرّدَتنا
إذا الريحُ ألقَت على وجنَـتَـيْها
ورودًا .. وبلّورَ قَلبي
وكم حِزمةً مِن نُجومِ السَّماءْ
لماذا أغنّي
ولِي في سِلالِي زُجاجُ المعانِي
وكَم قصةً قَد تغنّت بليلَى
وقَد رَاودَتْـها الذئابُ بِـغابٍ
وما كانَ بالغابِ غيرُ الحكايَا
وقلبِي ..
وصُبحٌ له ألفُ ضوءٍ
ونجمٌ أضاعَ المساءَ بقلبي
فجاءَ يضيفُ على الجُرحِ جُرحًا
ويَمْضي إذا مَا زرَعتُ بكَـفّي
نَخِـيلًا وخُـبـزًا
زرعتُ الضياءْ
بقلم الشاعرة ..جهاد المثناني
Discussion about this post