كتبت …شيماء محمد
احتفلت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، بذكرى شاعر العامية الراحل “إبراهيم الباني”، مساء أمس الاثنين، بقصر ثقافة بورسعيد، ضمن برنامج “عطر الأحباب”، وشارك في الاحتفالية الشعراء: السيد منصور، أحمد عبد الحميد، أسامة كمال، وأدار اللقاء الشاعر محمد رؤوف.
جاءت الحفل بحضور الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، د. جيهان الملكي مدير عام ثقافة بورسعيد، والشاعر عبده الزراع مدير الإدارة العامة للثقافة العامة، ولفيف من أدباء ومثقفي المدينة الباسلة.
بدأ الاحتفال بكلمة الشاعر محمد رؤوف تناول فيها بعضا من السيرة الذاتية للشاعر الراحل إبراهيم الباني، أحد أعلام الشعر النضالي في منطقة قناة السويس، وتحدث عن أعماله الإبداعية، وتأسيسه لفرقة شباب المهجر للسمسمية خلال فترة حرب الاستنزاف.
ثم تطرق الشاعر مسعود شومان إلى أهمية برنامج “عطر الأحباب” فهو بمثابة توثيق لسيرة الراحلين، وألقى بعض آراء فؤاد حداد عن شعر “الباني”، وجزءا من قصيدة الشاعرة محمد عبد القادر فى رثاء المبدع الراحل، كما ألقى الضوء على دواوين “الباني” التى تم طباعتها فى العامين 2011 ، 2012 قبيل رحيله لتكون ذكرى لمحبيه.
وقدم “شومان” دراسة عن الشاعر الراحل بدأها بشكر الشاعر أسامة عبدالعزيز الذى جمع أعمال الباني، وأوضح أن “الباني” لديه غزارة وتنوع موسيقي واستخدام للأوزان المتنوعة حتى داخل القصيدة الواحدة، كما تتميز أشعاره بالتشاكل الصوتي والحروفية داخل السطر مثل (استخدام حرف الراء) ودلالاته، في ديوان (سطور من دفتر الغربة) الذى يقدم الباني خلاله نوعا من البوح والغناء الذى يعيد بناء القصائد، لنشهد غربة المكان، غربة الأهل، وغربة واغتراب يعطى بعدا جديدا لدوواوين الباني، ونجد كذلك الثنائيات الضدية، كما تطرق “شومان” لتناول الشخصيات والمعتقدات الشعبية في الصور الشعرية عند الباني.
ثم تناول الشاعر البورسعيدي محمد عبد القادر التاريخ الإبداعي والنضالي للشاعر الراحل من خلال بانوراما شاملة عنه، وتحدث عن بدايات الباني منذ الطفولة حتى فترة تعيينه، وذكريات فرقة شباب المهجر للسمسمية خلال فترة التهجير، وعن مشاركاتة الشعرية فى الأعمال المسرحية، وهو يعتبر أول مثقف كشاعر يكتب للسمسمية.
وأضاف الشاعر أحمد عبد الحميد أن “الباني” كمبدع يعد من فرسان الأمل، وتناول قصائده التى تعبر عن الصمود والكفاح وتزخر بالمعطيات الفنية للشعر، كما ساهم فى تجديد الشعر الغنائي ليمنحنا شعور النوارس والقوارب، واسترجع ذكريات لقاءه بالباني عقب العودة من التهجير بمدرسة القناة الاعدادية بنين، وذكر العديد من الأبيات الشعرية من أغنية “راجعين بورسعيد”.
وأشاد الشاعر سيد منصور بالفيلم الوثائقي الذي تناول سيرة الشاعر الراحل، ووصف ” الباني”بالشاعر المحب، وتناول ذكريات إبداعات أدبية تعود لسنة 1985، ومدى تشجيعة له في ندوات نادى الأدب وقصيدة “فجر الرجوع” عقب العودة من الهجرة، وقصيدتي “البحر مكشر ليه”، و”البحر بيضحك ليه”.
ثم توالت شهادات أدباء وشعراء المدينة الباسلة فى حق الشاعر الراحل منهم: الأديب محمد خضير، الناقد أسامة المصرى، الأديب جمال البوشي، الفنان صلاح الدمرداش، الشاعر أسامة عبد العزيز، الأديب عبد السلام الألفي، والأديب أسامة كمال الذي أثنى على برنامج “عطر الأحباب”. وفي ختام الاحتفالية تم تكريم اسم الشاعر الراحل إبراهيم الباني وتسلمه ابنه شادي الباني.
Discussion about this post