فتاةُ النَّبيذِ والمَوت ..
تَرنيمَتي الضَّائِعة ..
مريضةٌ بإِدمان الشُّموع ..
تَختَفي لَيلاً لتُضاجِعَ القَمَرَ .. لتَحبَلَ بكَونٍ .. لتَلِدَ شَمساً ..
صَريخُها العَذب يملأُ الظُّلُمات .. يُوقِفُ الأَنهارَ .. يُهَيِّجُ البِحارَ .. يُذيبُ الجِبالَ .. يُحني أَعناقَ الذِّئابِ ..
تَنسابُ لظلِّها الأَثيريّ، زهور “هيذر” اللَّيلَكيَّة ..
فتاةُ النَّبيذِ والمَوت ..
انعِكاسي الأُنثَوِيّ ..
حَبلي السُّرِّي الذي يلُفُّ أَقطابَ الأَرض ..
فَتاتي التي تَهوى إِحصاء الشَّامات التي تَستَوطِنُ سَطحَ جَسَدي ..
يا مَن تَذبَحُني ..
يا مَن تُعَرّيني مِن نَزواتي ..
يا مَن تَسقي جُثماني بتِرياقِ دُموعِها ..
يا مَن تُطَرِّزُ شَرنَقَتَها مِن خُيوطِ جِلدي ..
لتَغيبَ في سُباتِها المَلكوتيّ .. لتُغيِّبَ العالَمَ في أَعماقِ النِّسيان ..
ولتُحييني مِن قُبور الأَحلام النَّائِمة ..
فتاةُ النَّبيذِ والمَوت ..
يا مَن تَجتاحُني معارِك خاصِرَتِها المَلحَمِيَّة ..
مَلاكي الطَّاهِر ..
تَشوُّهي الجَميل ..
قدّيسَةُ روحي المُرتَدَّة .. مُحطِّمة الأَيقونات ..
ابنَةُ النَّارِ والتُّراب .. ابنَةُ الهَواءِ والماء ..
أَفتَقِدُكِ بشِدَّة ..
وأَفتَقدُ نِهايةَ الرَّقصة الثَّائِرة على لحنِ حُزنِكِ ..
وأَفتَقِدُ المَوتَ برِفقَتِكِ ..
– يزن حدادين –
Discussion about this post