بقلم … سراب غانم
أذابَ في فمِ خياله قضمةَ سُكَّر من حلوى سيجلبها له والده غداً، كما وعده منذ شهرين أو ربما أكثر بكثير
طفلةٌ
أرهقَتْ تفكيرها اليوم أيضاً في البحث عن اسم يناسب دميتها الجديدة التي انتظرَتها طويلاً
التحفَ الطفلان أحلامهما الورديَّة تلك بابتسامات بريئة،
ثمّ غطَّا في نوم عميق
أمٌّ
نشرَت أدعيتها المتكررة على حبل غسيل رطب، شدَّتها جيداً بملاقط خشبية كي لا تتطاير مع عواصف هذه الليلة الماطرة،
التحفَتْ أجساد صغارها التي ترتجف برداً، عضَّتْ على دموع قلبها، ثمَّ غطَّتْ في نوم عميق
أبٌ
مثل كلِّ ليلة، ضبطَ منبهَ الأمل على الساعة السابعة صباحاً، كي يخرج إلى عمل بأحسن الأحوال يضمن له ربطة خبر يحملها لعائلته
كبتَ آهات عجزٍ تكاد تخنق صدره، التحفَ الصَّبرَ والحمد،
ثمَّ غطَّ في نوم عميق
ثلاثون ثانية فقط
الجميع الآن …
يلتحفون ركام منزلهم، ثمَّ يغطُّون في نوم أبدي .
قصة طويلة جداً
6 شباط 2023
بقلم … سراب غانم
Discussion about this post