بقلم : سلمى صوفاناتي
يتضمن مفهوم مسرح الطفل أبعادا متعددة أولها أنه أحد مكونات أدب الاطفال الأساسية .. وثانيها اندراجه ضمن مفهوم الفن المسرحي .. الذي لايتحقق من دون عروض مسرحية .. ولعل ارتباطه بالمراحل العمرية المتعددة يمنحه بعد أدب الكبار الراقي في المسرح والقصة والرواية ..
ضيف حوارنا لهذا اليوم ..كاتب ومخرج وممثل مسرحي سوري .. قضى مايزيد عن أربعين عاما على تلك الخشبة الحمراء .. أعطاها حبا .. لتعطيه حنانا .. انه الممثل والكاتب والمخرج المسرحي محمد ناصر الشبلي .. والذي كان لنا شرف الحوار معه .. ليحدثنا عن اخر ابداعاته المسرحية .. انه عرض حكايات .. يقول ضيفنا الراقي .. حكايات هي مجموعة من القصص الممتعة والهادفة في آن واحد .. حكاية عن العصفورة تهدف الى المحافظة على الطيور وعدم صيدها بطريقة غير مشروعة .. وحكاية عن شجرة جوز الهند هدفها عدم قطع الاشجار .. لأن زرع الشجر يحافظ على سلامة البيئة .. اما حكاية حورية البحر : فهي تهدف للحفاظ على الماء .. وخاصة المياه الصالحة للشرب .. هو عرض تفاعلي يعرض هذه الحايا عن طريق الجد .. وبياعة الحكايات .. والحكواتي ..ونمط العرض هو نمط جوال .. فرقة تجول بكل الاماكن والمساحات العامة .. الحدائق والحارات .. لتدخل البهجة والسرور على قلوب صغارنا .. فنحن بطبيعة الحال نختار في عروضنا كل الادوات المحببة لعمل متكامل هادف .. تجربتي بالكتابة والعمل المسرحي بدأت منذ أكثر من أربعين عاما .. بداياتي كانت مع مسرح الأطفال ودخلت عالم التمثيل حبا وشغفا بهذه المهنة .. بعض الاحيان كنا نعمل حكايا غير مألوفة أو سائدة في مجتمعنا .. وحكايات أخرى متعارف عليها .. وانا ككاتب ومخرج وممثل .. أجد نفسي أكثر كممثل يتفاعل مع الجمهور على تلك الخشبة الحمراء .. رغم أن مسرح الطفل بسوريا لاقى معاناة بسبب الازمة الاخيرة .. والتي قسمت ظهور الناس .. لكنه في الآونة الأخيرة أصبح أكثر نشاطا وتفاعلا .. اضافة الى ان مديرية المسارح والموسيقا .. نظمت برنامج سنوي لادارة العروض على مدار الشهر .. وحسب تصوري فان جمهور مسرح الطفل اضحوا أكثر تفاعلا من قبل .. بطبيعة الحال فان مسرح الطفل يحتاج لاستمراريته الى أمور تقنية هامة .. ابرزها التمويل المناسب .. ورغم كل الظروف التي نعانيها بسبب الازمة الاقتصادية الاخيرة .. لا زال المسرح يحقق المعادلة الصعبة .. المتعة والفائدة بآن واحد .. لدي العديد من الاعمال القادمة . ابرزها العمل المسرحي القادم امي يا أنشودة السلام .. ختاما : اتمنى أن يعود الامن والامان على هذه المعمورة .. واتوجه بالشكر الكبير لادارة صحيفة الرواد نيوز الدولية .. على هذه البادرة الطيبة . وللصحفية الدولية سلمى صوفاناتي .. محبتي والود للجميع .. دمتم بألف خير ..







































Discussion about this post