بقلم …. عبد الستار الخديمي
سألتني وقد كانت امتدادا لبعض آهاتي :
كيف حالك صديقي ؟
أجبتها معاتبا:
أنا لا ازال ثابتا كعمود الكهرباء
أنير الزوايا المظلمة في الحي
ليكتشف العاشقون ملامح وجوههم وهم يرتجفون.
زوايانا المظلمة أسرار وبعض وباء
تنكشف حين يجف النور والماء
وحين تُرسم وجوهنا على سطح السماء
حينها فقط
نرتشف مذاق القهوة في لحاف المساء
سيدتي التي كنت محرابي
العشق كالحلم لا يبلى
يتجدد مع مواسم الخصب
وحتى حين تنكسف مواسم الغضب
تمتد بي شوارع المدينة
وأنا أتدرب على المشي وكأنني لم أخط
وكأنني مولود جديد يفتح عينيه لاول مرة للنور
ترافقني حبيبتي لتهدئ من روعي حين أثور
لماذا عدت بعد سقوط الجسر؟
وتمدد المسافة في زمن العهر؟
واستداد لغة التشفي والقهر؟
ألم تعلمي بأنني ثابت كعمود الكهرباء
ثبّت ساقي لأنتظر حكاية المساء
مرهق كأوراق الخريف ولجاجة النساء
أزرع الآن بين جنبي قلبا وقلما
وحقلا مورفا للفراش
مللت الهرطقة وسخيف النقاش
حبيبتي بلا وجه
بحجم وطن يتألم ولا يتكلم
ولكننا رغم العجز نتعلّم
نعمل في صمت ولا نتكلّم
أحبك لأنني رغم ثباتي لازلت اتنفّس
بقلم ….عبد الستار الخديمي
Discussion about this post