خضراء يَبْقَى حُبُّهَا،،،،
بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي تونس
فَخرُ العُرُوبةِ (تونسٌ )وبأرضِها
ألقَتْ عَصَا ترحالِها الأمْجادُ
*
هي تلكمُ (الخضراءُ) في ساحاتِها
يَمْشي الإباءُ وترتعُ الآسادُ
*
هي تاجُ عزٍّ لا يُضامُ ومَوْطِنِي
للفَخر منهُ شُدّتِ الأوْتادُ
*
(ترشيش) تِلك حِكَايَة لا تَنتهي
تحيي فصولَ خُلودها الآبادُ
*
من عهد (فينيقٍ) تكامل مجدُها
ومشتْ لعرش عُلُوِّهَا تَرتادُ
*
والعُربُ و(الأمزيغُ) لمّا تصَاهروا
من رَحمِها هم كلُّهم أوْلادُ
*
شَمِختْ بهم عزماتُهم فكأنّها
من بَأسها
عزماتهُم
أطْوادُ
*
حَمَلُوا مِنَ الإسْلاَمِ كُلَّ فَخَارِهِ
وَتوَاءمَت فِي ظِلِّهَا الأضْدَادُ
*
وَ (بِطارِق بن زِياد) زَمْجَر جَمْعُهم
زَحفاً له مِن هَيْبةٍ إسْنادُ
*
خَطَّ الزَّمَانُ حُضُورَهُم فِي سِفْرِهِ
بِحُرُوفِ نُورٍ والخُلودُ مِدَادُ
*
وَمَضَى يُرَتّلُ ذِكرَهُم مُتأنِّيًا
قد شاقَه
التّرتيلُ و الإنْشَادُ
*
(خَضْراء )عَن تَارِيخِها تتحَدّث ال
دُّنيا ويُظهرُ حُبُّها الأَفرادُ
*
مَا إنْ يُنوّه باسْمِها فِي مَحفلٍ
إلَّا عَلاهُ البِشرُ و الإسْعَادُ
*
خَضْرَاءُ يا أَرْضَ الهَناء أَمَوْطِنِي
في نَبْضِك الأَفْراحُ والأعْيادُ
*
(خَضراءُ) يَبْقَى حُبُّها دَوْمًا لَنَا
حَتَّى تُدَسَّ بِرمْسِها الأجْسَادُ
*
الدَّم فِي شِرْيَانِنَا حَقٌّ لَها
وقُلُوبُنا فِي حُبِّهَا تَنْقادُ
البحر الكامل
بقلم الشاعرة نزهة المثلوثي تونس
Discussion about this post