كَسَرْتُ جِرارَ أحلامي
فسالَ الغيمُ
وانْكَشَفَتْ نبوءاتي
فمن يبكْي
إذا احْتَشَدَتْ ملائكةٌ
على صدري
وقد أعْمَتْ ذنوبُ الرملِ مرآتي
طويلٌ
ليلُ مجْمَرتي
كأنَّ الوقتَ مصلوبٌ
على مَبْكى سماواتي
كأنِّي في صباحِ العيدِ أُضْحيةً،
ورؤيا الذَّبحِ تفسيرٌ لآياتي
مُخضَّبةٌ
أكفُّ النِّيلِ من مِلْحي،
ومن مِلْحي
يُساقُ الحزنُ نافلةً
إلى يُتْمِ الجنازاتِ
أنا في سَكْرةِ العُبَّادِ محْبرةٌ
يسيلُ الشِّعْرُ في دمِها
متى خَفَّتْ موازينُ العِباداتِ
أنا حَجَرٌ تحُكُّ الرِّيحُ جبهتَهُ
ولا يسْعى لقافيةِ الجماداتِ
أنا المخلوقُ من طينِ القُرى
بشَراً،
ورائحتي بَخورٌ
من كلامِ اللهِ عن طينِ البداياتِ
نَزَلْتُ الأرضَ مُضطرَّاً
ولكنِّي؛
غَسَلْتُ الذَّنْبَ من مائي،
ومأْساتي.
كلمات الشاعر
السيد الجزايرلي
Discussion about this post