بقلم : د/علوى القاضى .
… يوميا تطالعنا المصادر الإعلامية سواء مقروءه أو مسموعة أو مرئية بأن فلانا أبدع أو مجموعة معينة أبدعت فى أي فرع من فروع وأوجه الإبداع أمثال الفن وفروعه أو الإعلام وفروعه أو الرياضة أو أى مجال من مجالات الحياة التى تحتاج لإتقان زائد وخبرة لا يعلى عليها
… فمن يتقن فن أو مجال من هذه المجالات نطلق عليه شخص * مبدع *
… وأشهر هذه المجالات دائما مجال الرياضة وفن التمثيل والرسم والأشهر مجال الأدب نثرا وشعرا بكل أنواعهم
… وللأسف نطلق على* المبدع * هذا اللقب دون أن يكون له معايير ثابتة تكون بمثابة مرجعا لنا لتقييم هؤلاء المبدعون
… حتى لايدخل هوى النفس والشيطان فى هذا التقييم
… ومن المؤسف أننا نقرأ معظم تعليقات المتابعين على نص أدبى شعرا أو نثرا مجاملة لصاحبه أنه مبدع دون القيام بنقد النص ذاته نقدا أدبيا كاملا متكاملا كما تعلمنا
… لذلك حاولت أن أخاطب الأدباء وٱخذ بأيديهم حتى يجدوا لأنفسهم موضع قدم بين المبدعين ومن ذلك أوصيهم وأوصى نفسي
… أولا بتقوى الله وثانيا أقول لهم :
… أحبابى الأدباء :
… يجب عليكَم أن تتجاهلوا قوانين هذا العالم التى تعرقل استمراركم وإبداعاتكم ولا تخضعوا لها
… بل يجب أن تنسوا هذه الكلِمة البغيضة ( القوانين ) وأن تلغوها مِن قاموس كلِماتِكم
… وإعلموا أن المُبدعين لا يَخمدون الثورة الأدبية بِداخلهم بل يُبقونها مُشتعلةعلى الدوام
… لأن رؤيتكم لِلأُمور دائما تكونُ مُختلفة وعيونكم لا تُخطئ ولا تَغفل عَن المُعاناة
… لأن أعين المُبدعين ترىَ ما لا يُراه العامة
… فالمبدعون يستخرجون مِن كُل وجهٍ قِصّة ومِن كُل مشهدٍ رواية
… فالمُبدع مُحارب مِن نوع خاص وفريد
… موهبتكم سلاح وتعبيراتكم قذائف تَدُكّ حُصون العُقول المُغلقة من العامة والقُلوب البائسة
… كلِماتكم لا حُدود لها ولا قيود, ولا تكترث بِالعادات والأعراف
… المُبدعون ليس لهُم أعداء سِوىَ الغُرور
… فالغرور مصيدة الشيطان وخديعة الحياة الكُبرىَ
… فاحذروا الغرور لأنه فخ لا يقع فيه إلّا الأغبياء
… واعلموا علم اليقين أنه ليسَ كُل مَن خطّ بالقلم أصبح مُبدعا
… فالمُبدع هوَ مَن أخضَعَ القلم لِأفكار عقله المُختلّة غَيرُ مُكترث بالنقد أو الألقاب أو المدح والإطراء
… تحياتى …
Discussion about this post