بقلم … طارق حامدي
لو أصغيت إلى دقات قلب حنت اغصانه الأشجان وتعرت أوراقه تحت أنياب مدية الشوق الطاعنة في حنايا الروح ..
ماذا لو قبلت عينيه الراشفتين بمدامع سخيه ..
الطافحتين بدمع الإشتياق تحكي ما يفكر به لسانه المقيد ..
قبلت شفتيه الباردتين .. أصابعه ..
ماذا ..؟
لو عصرت روحك قليلا وأنفاسك كما تعصر النحلة ما بداخل جوفها من رحيق وتمطريه في فمه ..ودهنت به جبينه
هل تعلمين أن :
بين عيون الليل المكحلة بإثمد المغطس بأشفار عينيك ..
القابض على اقدام جفنيك وبين طيات جناحي الليل وعينيه .
نقرت إجفانه وسط الدجى خيال إبتسامة من ثغرك فناداك بلجاجة وبصوت يشبه أنفاس طفل جائع ..
إني أحبك ..
يا عميقة العينين..
رغم كل المتاعب والضباب الذي يكتنف النفس .
أيتها المرأة التي مبسمها يحيطه قنديلين من أعماق ذاتي..
أيتها الحشاشه التي تنام فوق كف الروح ..
أيتها الشغف القابض على عيوني وإرتعاشة احداقها ..
المتوسد فوق حيطان القلب ..
الحائر والمتعثر في مشيته وسط ضباب النفس .
أحبك بقدر كرهي للبلاد المقيده المستعبده التي لا تتمرد على خبزها الذي منعه عنها ولي نعمتها.
بقلم
طارق حامدي
Discussion about this post