(رواية – الكينغ – لواقعة خطوبة عمر الشريف لفاتن حمامة وهي بتونس وتأثير المناخ على ذلك):
…. ويُحكى، حسب زعم الكينغ، والله أعلم، أن النّجم العالمي عمر الشريف، عندما ذهب ليخطب النّجمة الكبيرة فاتن حمامة لأوّل مرّة، كانت هي أيّامها بتونس تتعلم اللّهجة التونسيّة وتتعرف عن قرب على مزاج التوانسة ولطافتهم وخفّة دمهم. فسافر لها لمدينة القيروان، حيث كانت تدعو متهجّدة، بالدّعاء القيرواني الشهير، بمقام سيدي الصّحبي (أبو زمعة البلوي، حلاق الرّسول)، والذي مطلعه، (…يا سيدي الصّحبى.. جيتك نحبي…زيدني في قُحبي….)، فانتظرها حتى أكملت الدّعاء المستجاب، و قال لها بصراحة و وضوح:
” – أنا أدخن كثيرا وأتعصب بسرعة…شغلي هو رقم واحد في حياتي وسيظل…ولا أحب القعدة في البيت وأعشق الحرية…و لا أريد الإنجاب…” وواصل سرد عيوبه…! ”
ثم إستدرك قائلا لها :
” – لكنني أحبك وعندي أمل أنني سأتغير على يديك أو تحبينني كما أنا…وها أنا منذ أول خطوة رميت أمامك كل عيوبي قبل خصالي…فأصلحي وغيّري ما تقدرين عليه أو أحبيني بكل خرابي…” !
فأجابته باللهجة التونسية القحة بنت القحة:
– تي روح ليّك يا ميبون، طبّون أمك، هوّ نا قحبة شاريني من سوق النخاسة يا قنطى يا بنطى يا طحان يا حثالة النخالة يا زبالة؟؟..إمشى أعطي ترمتك بعيد، بلا قحب، بلا ترهدين متاع ممثلين..إذهب وهج يلف والدين أمك..قال حب، قال سيدي نَمّي..تفوووه على جدارة سلسفيل مبعرك يا ساقط يا يا متاع الخيل يا متاع الروليت والقحاب يا شايط يا لايط يا لبخر يا فاسد يا خريون يا فكرون يا خرا سخون مايغسلو صابون، يا قمارجي يا خامج يا عرة الرجال يا سوفاج يا قعر بقلاج يا فضلة المخايط يا عثّة الرّثّه يا مقيّح اللّثّة وزافر الجثّة يا ملقوط الجذرة يا عافن البذرة يا بعرور الطريق ورماد الحريق يا مبطوح يا مفضوح يا جعب السّفج يا دعماش الهفج يا مسوِّسْ السّاس يا خايب الطاس يا منقوب الرّاس يا نقرة الفاس يا ظل الوسواس يا صفار الخنّاس يا جسّاس يا نسناس يا قريان يا رهوان متغطى وعريان يا زعبان يا فسية الظربان يا حشرة يا حيوان يا…..(وكلام عيب كثير، لا يصح نشره هنا)…
ويقال أنه لذلك رجع لمصر في نفس اليوم محبطا ومذهولا، ثم أعاد خطبتها بعد ذلك بسنتين وهي بلبنان،
فأجبته دامعة العين:
– أنت تقبرني يا نور نِنّي، وأجهشت باالبكاء على كتفيه…
وفعلا كان هو من قبرها، حين توفيت قبله، وحتى بعد موتها بسنوات، وحين كانوا يذكرون أمامه تونس بعد ذلك وحتى موته، كان يقفز كالملدوغ ويعب من قنينة الويسكي عباااا، وهو يحوقل ويبحلق بذعر حوله ويصيح:
– والنّبى أنا في عرضك… بلاش سيرة تونس… والنّبى…
(رواهُ: الكينغ)
Discussion about this post