بقلم الشاعر والأديب … حافظ محفوظ
لاَ تَحْزني أُمّي،
سَأَكْبُرُ بعْدَ حِينٍ،
ربّما بعدَ الخرِيفِ
فَكَفْكِفي هذي الدُّموعَ،
فَرُبَّما نحتاجُهَا…
فِي الأُفْقِ أَنْوارٌ أرى أَطْيَافَهَا
وأرى البدايَةَ خَلْفَهَا
سَيَكونُ حِضْنُكِ جنَّتي فتبَسَّمي
كيْ أعتلي أشْجارَها
وأصيحُ مِلْأَ فمي الفطيمُ:
أَنا ابنُ سيِّدَةٍ نَمَتْ في جَنَّةِ الأوطانِ
منْ ذا يَطولُ ظِلالها؟
شرْقِيَّةٍ، منْ آلِ أحْمدَ غُصنُها
وثِمَارُهَا…
تأتي لها الدُّنْيَا إذا قالتْ تعاليْ
رُبَّما جاعتْ هنا أو شرَّدَتْها الرّيحُ
ذاتَ هُنَيْهَةٍ،
لكِنَّها تأْبى الصّغائرَ كُلَّها
وتَطِيرُ إنْ جفَّ الغَديرُ فّراشةً
يأْتِي الرَّبيعُ يَضُمُّهَا…
Discussion about this post