بقلم الأديب والإعلامي … داود أبو شقرة
************************
صورة ولا اجمل رسمتها سيدة عجوز تقدمت من مكان جمع المساعدات، اسمها (أم زياد) تحمل جزداناً بني اللون صغيراً وعتيقاً “اكل الدهر عليه وشرب” تحمل فيه راتبها التقاعدي، تتعكز على عصاها، اقتربت بوجهها البشوش، وقالت:
“خذو مني هذول يا ستي… هذول راتبي التقاعدي، وكل شي بملكه… وَدُّوهن لحلب وحماة واللاذقية. كلهن اولادنا يا ستي”.
كل نقود المتبرعين دولاً، وأفراداً، وفنانين لا يعادلون ألوفك القليله يا ستنا… يا ست الكل!
(أهل وسنبقى… سوريا تجمعنا).
______________________________
قال الله تعالى في القرٱن الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ). صدق الله العظيم.
وقال تعالى: (وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
وقال تعالى: (وما تنفقوا من خيرٍ فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون).
وقال تعالى: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه). صدق الله العلي العظيم.
____________
وجاء في الكتاب المقدس: “وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاسًا في الخزانة كان أغنياء كثيرون يلقون كثيرًا. فجاءت أرملة فقيرة وألقت فلسين قيمتهما ربع.
فدعا تلاميذه وقال لهم الحق أقول لكم إنَّ هذه الأرملة الفقيرة قد ألقت أكثر من جميع الذين ألقوا في الخزانة.
لأن الجميع من فضلتهم ألقوا، وأما هذه فمن أعوازها ألقت كل ما عندها، كلَّ معيشتها”.
أنجيل “مرقس” (امرئ القيس).
Discussion about this post