اللهم إرحم نوال التي لم تنال إعجابنا: بقلم / عمرو النعماني
لكل شخص الحق في حرية الرأي و الفكر ، ويشمل هذا الحق حريته في التعبير عما يجول بخاطره علانية أو على نحو خاص ، ولكن كل ذلك يجب أن يكون في إطار الاعراف والاديان ولا يتعارض هذا الفكر مع الدين وثوابته ، وكذلك لا يتعارض مع العرف المرتبط بالدين وبالعيب والحرام
في المقابل نجد أنه في الآونة الأخيرة قد تزايدت ظاهرة التطاول على حرمات الدين الإسلامي ومقدساته تحت مسمى حرية الفكر والابداع ومن هؤلاء المبدعين الذين أبدعوا في التطاول على الدين الاسلامي وعلى ثوابته ” الدكتورة نوال السعداوي ” التي لم تمارس الطب إلا لأيام معدودة وتم فصلها بعد ذلك ب 6 قرارات من وزير الصحة وذلك بسبب فكرها الشاذ ،
في الحقيقة لم أكن أنتوي الكتابة عن هذه الشخصية لعدم ايماني بفكرها ، ولكن وجدت من واجبي الكتابة والتوضيح بعدما وجدت بعض الشخصيات تكتب عن هذه السيدة وتحاول أن تجعل منها رمزا يجب أن يقتضي بها كل صاحب فكر يريد أن يكون مميزا ومعروفا وراكبا للترند ،
لم أتصور يوما أن أجد مسلما يدافع عن من تجرأت على خالق الكون بأن حاولت أن تؤنث لفظ الجلالة وتغير ” قوله تعالى ” قل هو الله احد ” الى قل هي الله أحد أهذا هو حرية الفكر والابداع يا من نتعلم منكم الابداع يا من تحاولون رمينا بأننا أصحاب فكر محدود ومتأسلمين على حد قولكم ووصفكم لنا ،
لم أتصور يوما أن أجد من يدافع عن تنادي بتقنين الدعارة ووضعها تحت اشراف حكومي كما تفعل بعض الحكومات بدلا من فعلها في الخفاء مدعية بأن ذلك سيحل مشكلات كثيرة في المجتمع ،
لم أتصور يوما أن أجد من يدافع عن شخص ينكر ركنا من أركان الاسلام وهو ” الحج ” ويصفه بأنه ” عادة وثنية ” ليس منه فائدة وكيف له ان يقبل الحجر الاسود او أن يطوف بالكعبة ،
لم أتصور يوما أن أجد من يدعم من يدعو لنسب الولد لأمه وليس لأبيه مخالفا بذلك قوله تعالى ” أدعوهم لآبائهم ” مدعما بذلك الفكر المثاليين
لم أتصور يوما أن أجد شخصا يدعم من ينكر الزواج بعقد ويعتبر الزواج بعقد ما هو الا وثيقة شراء للمرأة ويدعو الى العلاقات المتحررة بدون عقد .
لم أتصور يوما أن أجد شخصا يدعونا لتبني فكرا مثل فكر نوال السعداوي والتي تطالب بوقف آية المواريث وتعديلها بأن يكون للمرأة نصيب مثل الرجل وليس للرجل مثل حظ الانثيين ،
لم أتصور يوما أن أقرأ لكاتبة مسلمة كتابا تسب فيه الذات الالهية والانبياء والملائكة وتتفق فيه مع معتقدات اليهود بأنهم شعب الله المختار وان الفلسطنيين ليس لهم اي حقوق في الارض وادعت على سيدنا موسى بأنه خاطب ربه معترضا على أن يكون للفلسطنيين أي حقوق في أرض اليهود ، كما سجل اعتراضه على حق المصريين في سيناء
إلى متى تستمر مثل تلك الافكار العفنة التي تسببت في تفكك المجتمع ، الى متى سنستمر في تشجيع من لا يحترم عادات وتقاليد ومعتقدات ملايين المسلمين ، الى متى سنصور للعامة أن هذه الشطحات والنعرات والتطاول هو إبداع متحدين بذلك كل قناعات المجتمع، الى متى سنصنع من هؤلاء أبطالا معتمدين على جهل البعض بسيرة هؤلاء وأفكارهم ، الى متى نستنكر على البعض أن يقول رأيه ولا نستنكر على من يحاول أن يثبت رأيه المخالف للعقيدة وللعرف وللأديان بل ويتفاخر به ، اذا كنتم تريدون معرفة سبب شهرة صاحبة الفكر نوال السعداوي أقول لكم ليس هناك سببا واضحا وضوح الشمس الا انها تتجرأ على الخالق تتجرأ على القرآن تتجرأ على ثوابت الدين الاسلامي مما جعل الغرب يحتضنها وينشر لها مثل تلك الافكار من باب أنها مسلمة وهي من تكتب عن دينها وعن ربها وعن رسولها ولسنا نحن من نقول ذلك إفتراء منا على المسلمين ، اتقوا الله يا من تحاولون نشر هذه الافكار مدعين أنها من الابداع ومن حرية الفكر ، واذا كان عندكم فكر كما تتدعون ففكروا لنا كيف ننهض بمجتمعنا من الفقر والجهل ، فكروا لنا في علاج لمحدودي الفكر كي يتسع عقلهم ، فكروا لنا في علاج يجعلنا لا نفكر في ركوب الترند حتى ولو على حساب الدين وثوابته ، اللهم إرحم نوال التي لم تنال إعاجبنا ، وإرحم كل مشتاق ﻷفكارها وأحشرهم جميعا في مكان يليق بهم تختاره انت لهم لأنك وحدك من بيده ذلك ، وإرحم من لا يرحم الجهلاء والاميين مستغلا جهلهم بما يقص عليهم ، اللهم إرحمنا برحمتك ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
Discussion about this post