دكتورة سمية الناصر تكتب … شعلة التغيير

نلاحظ ان هناك من يتميز ويكون مبدعا ويعرف اسمه في كل مكان واخر يمضي في الحياة دون أن يذكر فما السبب ياترى ؟
للإجابة عن هذا السؤال نقول : ان داخل كل منا شعلة تجعلنا نبحث عن التغيير في حياتنا يطلق عليها شعلة التغيير ، وهذا المصطلح معناه هو التصميم على أحداث تغيير داخل النفس سواء تغيير شخصي او تغيير لوضع ما او تغيير حالة معينة تستلزم البحث والإصرار للوصول للهدف . ان التميز هو السبيل لان يحقق اي منا هدفه مما يريد ويكون جزء من اصلاح ذاته وبالتالي اصلاح مجتمعه وبلده ، فلابد لكل من يريد أن يحمل شعلة التغيير ان يجتهد على قدر إمكانياته صانعا بذلك اسما صعبا له حاملا شعلة التغيير والنهوض بمجتمعه وبالتالي بلده من خلال إنجازاته التي يقدمها . ان شعلة التغيير تبرز من خلال اسهامات يقوم بها من يحمل داخله تلك الشعلة كأن يسلط الضوء على فئات في المجتمع تعاني العنف والتهميش وهي بحاجة لمن يدافع عنها او يكون نصيرا للمرأة والطفل وبكل من يفقد حقوقه ويسعى لمعاونته لاستردادها او ان يشجع وينمي المواهب الشابة او يسلط الضوء على المبدعين الذين لم تصل أصواتهم واعمالهم للاخرين . ان من يحمل داخله شعلة التغيير هو وحده من يستطيع ان يثمن قيمة الفرح الذي يعتريه في لحظات تكريمه حيث يكون هذا التكريم بمنزلة الاعتراف او الإقرار بأن له دور في أحداث تغيير مهما كان حجمه وأثره . ان داخل كل منا شعلة تغيير هناك من يفهمها ويسلط الضوء عليها ويسعى لإظهارها وينجح في ذلك ، فالنجاح هو نتاج رغبة في تغيير الذات وهناك من يهمل تلك الرغبة فتموت داخله ويبقى اسما عابرا لا يكاد يذكر . ان من يقتنع بشعلة التغيير داخله يراهن على امكاناته ويكون ضمن كوكبة مميزة من القامات الكبيرة سواء كانت وطنية او سياسية او علمية او فنية التي تستحق ان يكون لها اسما لامعا . فايمان الشخص بذاته واصراره على التميز يجعل منه عضوا فعالا وصاحب قرار له رأيه وفكره الخاص ويرغب بإستمرار بأن يقدم لبلده بكل طاقاته ، لكن هذه الشعلة تحتاج إلى ديمومة لتبقى متقدة فالوصول للنجاح أسهل من المحافظة عليه لذا توجب على من يصل للنجاح في اي مجال ان يحافظ عليه ويطوره .