الرقصة الأخيرة
افتح لي
بابا أو نافذة
افتح لي الزّرّ الأوّل
في قميصك
خذ رأسي من الوهن إلى غابة
الضّوء و النّسيان
و انفض ما علق في عشبك الأبيض
و الأسود
من قطرات خدّي السّائل ،
إنّي تعبت من البكاء بلا صوت
تعبت من لعق الشّفاه المالحة
تعبت من حياة لسانها لا يشبهني
تعبت من وجوه تتمشّى أمامي
دون أن تراني أو أراها .
لم يكن قلبي خزّان أوجاع
لكن تضخّم الكتمان في داخلي
جعل الماء المرّ ينتفض عن أقفاصه .
إنّني الآن رغبة حرّة
كجمرة في الرّيح تلتهب …
خذ منّي صمت النار و شعلتها
خذ منّي رقصة الذّوبان الأخيرة
وغنّ لي
بصوت الجسم المنطفئ
ستجيء الحياة
ستجيء الحياة
حين ينفخ الرماد في اللهب .
بقلم إيمان الفالح ….تونس
Discussion about this post