تأتي الملامحُ مهرولةٌ
قبلَ الجسدِ
فمن كان يرصدُ طريقَ الحفرِ
ومن أخبرَ القومَ بأن يعيقوا وصولَك
بينَ ثانيةٍ وأخرى
ليكونَ الوقتُ
بيني وبينك
وصلَ
لم يصلْ
ويكونَ النبضُ
أقربَ الحاضرين
يصقلُ حنيني إليك
يخبرُكَ عن ضياعي دونَك
يمنحُ سمائي نجومًا تلتقفُها نظرتُك
يعرفُ معنى أن تشتاقَ إلى روحِك
فتهرولُ نحوَها
يعرفُ معنى أن تلتقطَ آخرَ أنفاسِك
أن تخطوَ خطوتين
دونَ أن تلتفتَ وراءَك
فتأتي الخطوةُ الثانيةُ أبهى
لتحيا حياةً تليقُ بك
أيها الأسمرُ القريبُ
يا ضلعيَ المنتظرَ
كتبتُك سنينًا فاكسرْ هذا المقعدَ الخشبيَّ
فالقلبُ على مسافةٍ آمنةٍ
منك
وإني قد رضيْتُ بتلاشيه
فيك
ألَا فلْتبقَ هنا لتحتويَ طفلتَك
التي تأبى عبورَ العمرِ دونَك
وانتظرْني
كما رسمْتُ اسمَك
منذُ دهرٍ
ومشيْتُ إليك خطواتٍ كثيرةٍ
بقلم نهى عودة
Discussion about this post