بقلم عبير حسن علَّام
قلْ للمسافرِ في العيون الساهيَه
ماذا فعلتَ بغادةٍ متباهيَه!!؟
يستنفرُ المكنوزُ فيه قصائدي
ويجنُّ باب الروح فيه تماهيا
والحرف ينمو في دماء مآقيا
فتفيق برعمةٌ.. وكانت غافيَه
أستنطقُ الليلَ، النجومَ بِسرِّهِ
والروحُ في عبثٍ تُجاهد ساعيَه
إن غاب حرفٌ أو تلاشى طيفُهُ
صرتُ الصحارى تستميتُ تناهيا
إنِّي التي كنتُ البلادَ لدمعهِ
حين الفراقِ غدَوتُ دمعةَ ساقيَه
ورجَوتُ أن يسعى الرحيلُ بصوتهِ
ما كنتُ يومًا قبل عشقه راجيَه
ربَّاهُ، لو تحنو بِقُربِ وِصالهِ
أوَما حكمتَ بدربنا المتنائيَه؟!
ربَّاهُ، إنِّي في مقامات الجوى
في عشقه جنح الفراشة، لاهيَه
دقَّ الفراقُ على عروق صبابتي
وشمًا؛ فصرتُ ببابِ معجمهم: هيَ
أنثاهُ تُشرقُ.. والنساءُ مَغاربٌ
هو شاعري وهو المدى.. والقافيَه
عربيةٌ تلك العيونُ، مَحارةٌ
وأنا الغريقة في المسافة، واهيَه
عسليةٌ تلك العيونُ، غوايةٌ
وأنا الغريقة في المسافة، واهيَه
شرقٌ عنيدٌ في مسام حروفهِ
يغدو بعينيه ابتسامةَ حانيَه
همُّ المَشارقِ في الأماسي أُسرَةٌ
ويصير همُّه في اللذائذ غانيَه
٣٠/تشرين الثاني/٢٠٢٢
الثامنة مساءً
المنامة_ البحرين
Discussion about this post