بقلم الكاتبة … آية بورزڤ
بكل دهشة الأطفال
أملأ يديّ بالحلوى وفمي
أحاول أن أقنع هذا الوجه الصبوحَ الكئيبَ أنها مجرد مزحةٍ…
أنا أغادر أشلائي ولا تحملني كما حملتها
أريد أن أبقى بعيدةً وحرةً
كزهرة قطنٍ متناثرةٍ في الريحِ
لا أحب الانحشار في مكانٍ ضيّق كخاتمٍ! …
وجعي باردٌ وثقيلٌ كصخرةِ كهفٍ
كدمع على قبرْ…
وحدها يدّ الحياةِ
تمسح عني الدموعَ والضحكات أيضًا
تجعل مني إنسانا فارغًا
لا ملامح له
لا تعبير
لا قلبَ ينبض! …
قلبي منجم للخيبات
تقتات على عافيته
وتستنزف فرحه
تثكله الهموم
كأنه صندوق كبير..!
روحي خزان يتدفق منه
أطفال خائفون
سحبت منهم الحياةُ
ثدي البراءة باكرًا
فقرروا أن يصيروا
رجالا صغار! ….
عينيّ بحر مالحٌ
يسكنه الأسى
تتوطن به حفنة ذكريات معلبة
والكثيرُ من الأمل النازف…!
يديّ هاتين
ليستا سوى ملاعق
تعجن الفرح الزائف
تأكله ثم تزدريه..!
يا رب ليس لي قدمان
كان لي مجرد أعوادٌ هزيلةٍ
وانكسرت
في منتصف الطريق…!
يدا الرغبةِ قصيرة
جدًّا
ما أكاد أصل لها حتى
تفلتني
تتركني للسراب … !!
Discussion about this post