بقلم … نعيمة المديوني
كم أشتهي أن أضمّك.. أن أدفن رأسي بين أحضانك.. تجتثّين مواجعي.. تهبينني الأمان وقد خلا الكون من الأمان من بعدك.. كم من مرّة هرعت إليك.. شكوْت زماني.. خذلان أحلامي.. ذرفت الدّمع لسالف الأيّام.. يحتضنني الفراغ.. أسأل مكاني أين أمّي؟ أين الأمان؟ ينكس رأسه ويقول: ” شقّي طريقك وحيدة.. فلن يطالك غير النّسيان”.. أسير إلى الوراء وأهمس بين طيّات الفؤاد: ” كيف السّبيل إلى ملقاك.. وقد وأدت النّسيان يوم ضمّك بدلا منّي الثّرى.. يوم أيقنت أنّ العالم من بعدك خلا من الحنان.. من السّخاء.. للّه قلبي العليل في الغياب وللّه التّدبير إلى يوم ملقاك”
Discussion about this post