أتجاهل كل ما يحدث في الصباح
لا أبدي أي ردة فعل على أي شيء
ملامحي جامدة لا ملامح لي كأنني جثة هامدة
وأحرق رأسي وأعصابي ليلا
أشعر بدوار يجعلني أبقى مستلقية في سريري عدة ساعات
خوفا من النهوض والسقوط
لا أملك يدا ترفعني عند سقوطي
أعاني من الصداع النصفي منذ ثلاثة أعوام
كنت أستطع تحمل الأعراض نوعا ما
لكن منذ عدة أشهر علمت جيدا كيف ينفصل نصف رأسك عن النصف الأخر
في ليلة سابقة من ليالي نوفمبر الحزين
طلبت من الله أن يسامحني إن نزعت رأسي عن جسدي
بقولي له : لا أتحمل هذا الألم
خطر لي حينها شيء غبي
عالجي الألم بالألم
ف بدأت بضرب رأسي في جدران غرفتي
جميع محاولاتي لأوقف هذا الألم فشلت
ك عادتي مع ألامي التي لا تشفى
في أكتوبر أخبرني الطبيب أن نصف قلبي يعمل فقط
ضحكت حينها لأنني لا أعرف كيف أبكي
رغم أن كل شيء داخلي يبكي…
أخبرني أن اتجنب أي شيء يرهقني
وقال لي بطريقة لطيفة
لا تدخلي في علاقات عاطفية..
في أواخر أكتوبر أخبرني الطبيب النفسي أنه يجب أن نبدأ رحلتنا في العلاج مجددا
كان يرى أنني أعاني من مرض ما…
أخبرني بطريقة لطيفة أيضا
أنني فتاة جميلة وقوية وتستطع أن تشفى..
في اواخر نوفمبر علمت أنني لا أملك عائلة ولا أصدقاء ولا منزل ولا أي شيء
أنا هنا وحدي في حرب مع وحش ضخم يطاردني
لكن نستطيع ان ننتصر عليه إن حضنني أحدهم
إن تذكر أنني هنا أنني ولدت يوما ما وما زلت على قيد الحياة
أنتصر عليه بقليل من الحنان
لكنني لا أملك عائلة ولا أصدقاء ولا منزل دافئ…
بقلم رنا دلا
Discussion about this post